جرائم “داعش” أدت الى إنشاء تحالف عربي ضد التنظيم

17 فبراير 2015آخر تحديث :
جرائم “داعش” أدت الى إنشاء تحالف عربي ضد التنظيم

atarax drops for infants. في الوقت الذي كانت فيه واشنطن وحلف الشمال الأطلسي “الناتو” يخشون من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لوحدهم، قام التنظيم بحل هذه المشكلة من خلال الفظائع التي ارتكبها والتي أدت الى انشاء تحالف عسكري عربي ضده، وهذا ما نشرته صحيفة “ذي اندبندت” البريطانية اليوم.

وقالت الصحيفة ان بعد قيام التنظيم بذبح 21 مسيحي مصري فأن ذلك دفع القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، الى أعلان الحرب على التنظيم، سبق ذلك حرقهم للطيار الاردني معاذ الكساسبة حياً، الأمر الذي أغضب الأردن ودفع جيشها الى شن 56 ضربة جوية على مواقع التنظيم، اضافة الى قيام الطائرات الليبية بقصف مواقع التنظيم بالتعاون مع مصر.

وذكرت الصحيفة ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وبالبنتاغون يشعران بالراحة خلال رؤية طائرات اصدقائهم “المعتدلين” في الشرق الأوسط تحلق الى جانب طائراتهم للمشاركة في الحرب التي يشنها الغرب على الأرهاب. وبالنسبة للغرب فأن الاوضاع حتى الآن جيدة، لأن ارواح مواطنيهم بأمان باستثناء سقوط بعض الضحايا الاجانب في مدينة الرقة السورية. ولكن بالطبع في حال سقوط اي تنظيم عراقي او شيعي او مسيحي او ليبي او اياً كان في ايدي تنظيم الدولة خلال الحرب فان تلك مشكلة بين العرب، طالما ان الامريكيين والاسرائيلين بخير .

ومنذ سيطرة الرئيس السيسي على الحكم في مصر، بدأ تنظيم الدولة الاسلامية وحلفائه شن هجمات وحشية ضد الجيش والقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء، وقد اثبت الاسلاميين المتشددين قوتهم في سنياء، لكن مؤخراً قاموا بوضع القنابل في القاهرة وهو أمر خطير.

ونعلم جميعنا ان الغارات المصرية التي تستهدف مواقع التنظيم في ليبيا انتقاماً لذبح 21 مصري ستؤدي الى سقوط ضحايا من الاطفال والنساء المدنيين. ولكن، بعد هذه الضربات الجوية، فان التنظيم الإسلامي سوف ينتقم من مصر، وربما سيكون هناك المزيد من القنابل في القاهرة.

يذكر في العام 1990 عندما قام الرئيس السابق حسني مبارك بمحاربة الاخوان المسلمين، فأنه نجا باعجوبة من 15 محاولة اغتيال، واحدة منها كانت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، لكن مبارك كان محظوظاً، لكن على السيسي ان يكون محظوظاً اكثر لأن “داعش” خصم لا يستهان به.