تحفظ بريطاني على بيان مؤتمر باريس للسلام

16 يناير 2017آخر تحديث :
تحفظ بريطاني على بيان مؤتمر باريس للسلام

miglior prezzo kamagra. تحفظت بريطانيا على مقررات “مؤتمر باريس الدولي للسلام” المتضمنة بشكل أساسي تأكيد حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، واعتماد حدود 1967 أساسا لهذا الحل.
وحذر البيان الختامي للمؤتمر الذي اختتم امس بمشاركة سبعين دولة ومنظمة دولية، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من اتخاذ أي “خطوات أحادية الجانب” تستبق نتيجة مفاوضات قضايا الوضع النهائي، ومنها القدس والحدود والأمن واللاجئون.
وأعربت بريطانيا عن “تحفظاتها” بشأن نتائج المؤتمر، ورفضت التوقيع على بيانه الختامي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن بريطانيا شاركت بصفة مراقب فقط في المؤتمر لوجود تحفظات لديها حيال انعقاده في غياب ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين وفي وقت غير مناسب قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

واعتبر البيان رفض بريطانيا إرسال وفد رفيع المستوى إلى باريس بوصفه مؤشرا على تصميم لندن على البقاء قريبة من ترامب، وتطلعها إلى العمل مع الأطراف المعنية ومع الإدارة الأميركية الجديدة والدول الأخرى التي شاركت في المؤتمر لتحقيق تقدم خلال العام 2017 وبعده.
ولم يشارك وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في المؤتمر، في حين أرسلت معظم دول الاتحاد الأوروبي الكبرى وزراء خارجيتها.

بريطانيا لم ترسل وزير خارجيتها لحضور المؤتمر (رويترز)
بيان المؤتمر
وكان سبعون دولة ومنظمة دولية قد أكدوا في بيان ختامي للمؤتمر مساء أمس الأحد أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين، داعية إلى نبذ العنف ورفض الاستيطان.
وحذر البيان الختامي الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من اتخاذ أي “خطوات أحادية الجانب” تستبق نتيجة مفاوضات قضايا الوضع النهائي، ومنها القدس والحدود والأمن واللاجئون.

وتجنب البيان النهائي للمؤتمر أي انتقاد صريح لخطط ترمب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، بينما اتفق المجتمعون على عقد مؤتمر جديد بحلول نهاية العام.
ورحب البيان بجهود دفع السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الذي أدان النشاط الاستيطاني، كما أدان البيان الختامي ما وصفها بالأعمال “الإرهابية”.
وتعهد المؤتمر بتقديم حوافز اقتصادية لكلا الطرفين لتشجيعهما على الانخراط في المفاوضات.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد في كلمته أن المؤتمر لا يهدف إلى إملاء محددات الحوار على الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن المفاوضات المباشرة وحدها يمكن أن تحقق السلام.
وأضاف أن المحادثات تهدف إلى تقديم “ضمانات وتشجيع” لجمع الأطراف على طاولة المفاوضات، مشددا على “أن حل الدولتين ليس حلم نظام مر عليه الزمن، وأنه لا يزال هدف المجموعة الدولية”.
من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن مسودة البيان الختامي للمؤتمر تحاول أن تضمن النقاط التي ركز عليها خطاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أكد يهودية الدولة والقدس الموحدة.
وأوضحت أن مسودة البيان النهائي للمؤتمر خضعت للتعديل مرات عدة، حيث يحاول المشاركون في المؤتمر الاتفاق على آليات فعلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأضافت أن المؤتمر يتوجه لتشكيل ثلاث لجان رئيسية تهتم بتشكيل لجنة لدعم اقتصادي حقيقي للدولة الفلسطينية، وأخرى لبناء مؤسساتها، إضافة إلى تشكيل لجنة للحوار المدني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.