أكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين أن الخدمات البريدية التقليدية ما زالت تمثل النسبة العظمى للإيرادات البريدية وأنه قد وصل عدد إرساليات البريد المحلي والدولي الصادر والوارد أكثر من مليوني ارسالية منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر آب الماضي ما بين بريد مسجل وعادي وحكومي وطرود ومواد دعائية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر بلدية الرام بمناسبة اليوم العالمي للبريد الذي يصادف التاسع من أكتوبر وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1974 في العاصمة السويسرية بيرن، حيث تم أعادت الوزارة والبلدية افتتاح بريد بلدة الرام القدس والتي قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه سابقا وذلك بحضور وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني ورئيس بلدية الرام علي مسلماني ووكيل مساعد دار الافتاء ابراهيم عوض الله والقائم بأعمال مدير عام البريد فتحي شباك.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بإعادة افتتاح المكتب الذي يبعد عن مدينة القدس سبعة كيلومترات وأنه سيقدم خدماته لنحو 24 ألف نسمة لمنطقة الرام وخمسة بلدات أخرى مجاورة ضمن تجمع قرى شمال القدس هي جبع وعناتا وحزما وقلنديا ومخماس، وأن افتتاحه هو جزء من خطة الوزارة التواجد في مختلف التجمعات السكانية إضافة إلى أهمية وجود البريد في منطقة القدس مشيرة إلى أنه يتم الاستعداد لافتتاح بريد أبوديس. norvasc 5mg side effects.
وقالت ناصر الدين: ‘بالرغم من عدم عضوية فلسطين في الاتحاد البريدي العالمي الا أننا استطعنا الحصول على العديد من المميزات التي تحصل عليها الدول كاملة العضوية، والتي كان آخرها القرارات التي اتخذها مجلس وزراء العرب في الجزائر من تبني مطلب فلسطين الانضمام للاتحاد بعضوية كاملة والبدي الفوري بالتبادل البريدي المباشر مع فلسطين والاستمرار في إعفاء فلسطين من النفقات الختامية المترتبة على البريد الصادر من فلسطين إضافة الى تقديم المساعدات اللازمة لإنشاء مكتب التبادل الدولي للبريد في أريحا والذي بدأت الوزارة بناءه قبل شهور’.
وأشارت إلى أن الوزارة أدركت أهمية قطاع البريد ‘لما يمثله من سيادة وتاريخ من خلال افتتاح مراكز جديدة وصلت إلى 104 مكتب بريد اضافة إلى تأهيل وترميم المكاتب القديمة التي تعد معلما سياحيا وأثريا في العديد من المدن لتقديم الخدمات بشكل لائق، وأضافت أن الوزارة أنجزت نظام الترميز الإلكتروني لتسهيل عمل البريد والشركات والمؤسسات خاصة التي تعتمد كليا في عملها على البريد وقالت أن الوزارة بدأت بحملة لتطبيق هذا النظام بالتعاون مع مختلف البلديات وتشجيعها على ترميز وعنونة الشوارع والمباني.
وأشادت الوزيرة بصمود البريد أمام العراقيل الاسرائيلية من فتح للارساليات وحجز الطرود ومستحقات البريد وتعطيل واعقال موظفيه والتي لم تمنع أن يكون هناك انجازات جاءت بفضل طاقم عمل الوزارة بما فيهم سعاة البريد.
وبمناسبة اليوم العالمي للبريد هنأت الوزيرة موظفي البريد الفلسطيني وقالت: ‘345 موظفاً وموظفة بينهم سعاة البريد يستحقون أن نرفع لهم القبعة وأن نشكرهم على جهودهم، كما نطالب بتحسين أوضاع 130 منهم بتثبيتهم حيث أنهم مازالوا على بنود البطالة والمياومة والعقود، ولابد بعد مرور أكثر من عشر سنوات على عمل العديد منهم دون تثبيت أن نضمن لهم حياة كريمة ومستقبل تقاعدي يليق بجهودهم’.
وأشاد محافظ القدس عدنان الحسيني بصمود الفلسطينيين وخاصة المقدسيين منهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي يحاول تهويد المدينة، وأضاف أن ‘الاحتلال الاسرائيلي لن يتمكن من كسر صمود الفلسطينيين الذين يقومون ببناء مؤسساتهم لتعزيز صمود المواطنين وما اعادة افتتاح مكتب البريد الا شهادة على قدرتنا على بناء مؤسسات دولتنا وترسيخها بشكل واقعي على أرض الوطن’.
ودعا الحسيني وزارة الاتصالات الى الاستمرار بجهودها في افتتاح مكاتبها في كافة أرجاء الوطن وخاصة تلك المناطق المهددة من قبل الاحتلال.
واعتبر وكيل مساعد دار الافتاء الشيخ ابراهم عوض الله ‘القدس جزء من عقيدتنا التي يجب ان نحافظ عليها وعلى مؤسساتها ونخدم مواطنيها’، وشكر الوزارة على ‘جهودها المتواصلة في بناء مراكز البريد واصدار طوابع بريدية تلامس حياة المواطنين والتي تقدم هدفا واحدا وهو بناء هذا الصرح في هذا الوطن’.
من جانبه، شكر رئيس بلدية الرام علي مسلماني القائمين على هذا البريد، معتبرا اياه ‘اضافة نوعية لحياة السكان وخدمة لأكثر من 5 تجمعات سكانية، بحيث يوفر عليهم الجهد والحركة للوصول الى مركز المدينة من أجل الحصول على الخدمات البريدية’، مضيفا أن ‘هذه الخدمات تسهل على المواطنين التواصل وعقبة في وجه الاحتلال الذي يحاول السيطرة بكافة الطرق وتعطيل عمل المؤسسات’.