ما زالت تداعيات أزمة انقطاع التيار الكهربائي والوقود في قطاع غزة مستمرة حيث طالت هذه الأزمة المسيرة التعليمية وأثرت سلبا على سيرها.
وبدأت في بعض المدارس استخدام الشواحن الكهربائية للفصول وخلية الطاقة الشمسية في مدرسة واحدة بالقطاع ناهيك عن الآثار النفسية للطلبة.
محمود مطر مدير تربية وتعليم غرب غزة يقول إن أزمة انقطاع الكهرباء أثّر بشكل كبير على المسيرة التعليمية من حيث الإنارة حيث توجد في الفترة المسائية فصول مظلمة حيث نقول بنقل هؤلاء الطلاب إلى فصول أخرى أكثر إنارة ما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الطلبة في الفصول.
ويضيف مطر لمراسل معا إن كافة الأنشطة المدرسية وحصص المختبرات والحاسوب قد تعطلت بالإضافة إلى انعكاسها على مستوى التحصيل العلمي للطلبة، بالإضافة إلى عدم توفر المياه في المدارس مما نضطر أحيانا إلى الاتصال بالدفاع المدني لتزويدنا بالمياه، على حد قوله.
وحول استخدام خلايا الطاقة الشمسية في المدارس أكد تنفيذ مشروع واحد في إحدى المدارس بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لتوفير الضوء، وقال “هناك مساع لإمداد مدراس أخرى لكن هذا الأمر مكلف جدا”، موضحا أن بعض المدارس فيها مولدات لكن لا نستطيع توفير الوقود لتشغيلها.
وتقول وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة إن شح الوقود يؤدي إلى تأخر بعض الموظفين في الوزارة والمديريات عن الدوام الرسمي، كما أن انقطاع التيار الكهربائي أثر على نشر الأخبار على موقع الوزارة ومديريات التعليم، ومتابعة البريد الداخلي للوزارة والمديريات.
وأوضحت الوزارة إلى صعوبة التواصل بين المدارس والمديريات والوزارة خاصة في البرامج المحوسبة مثل النشرات والتعليمات والإحصائيات بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وتابعت الوزارة في تقريرها عن شهر نوفمبر: “الأزمة عطلت الزيارات الميدانية للإداريين والمشرفين والطواقم العاملة بسبب عدم قدرة الوزارة والمديريات على تسيير سياراتها بالشكل المطلوب، كما أن المركبات التابعة للوزارة والمديريات توقفت قسراً والموظفين لا يستطيعون القيام بأعمالهم على الوجه المطلوب”.
على صعيد الصيانة والأثاث توقفت مشاريع الصيانة في كثير من المدارس، كما ان إغلاق المعابر حال دون وصول المواد الخام اللازمة لصناعة الأثاث المدرسي الخاص بالمشروع الألماني الذي يخدم (8) مدارس، وحتى تاريخ لم يتم توريد (الطاولات ـ الكراسي ـ المكاتب) اللازمة لهذه المدرسة.
وعلى صعيد مراكز المصادر والانتاج والمكتبات أدى الحصار إلى عدم وصول 100 جهاز حاسوب لتطوير المكتبات المدرسية، كما أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يعطل العمل بمركزي المصادر والإنتاج.
من ناحيته رأى د. أحمد الحواجري مدير الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أن انقطاع الكهرباء يؤثر سلبا على الجوانب السلوكية والنفسية لدى الطلبة ويؤدي إلى خربشة النظام اليومي للمدارس والمنازل أيضا، ويؤدي إلى تراجع مستوى التحصيل العلمي للطلبة في المنازل وعدم قدرة الطلبة على مراجعة وتحضير دروسهم بالشكل المطلوب.
وأوضح الحواجري لمراسل “معا” وجود مختبرات علوم في المدارس لا نستطيع تشغيلها نتيجة عدم توفر الكهرباء”.
ويؤدي عدم وجود التيار الكهربائي إلى الشعور بعدم الاستقرار وهذه قضايا سلبية ولا نستطيع الحد منها على حد قول الحواجري.
وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل توفير الإمكانيات لكن هذه الأزمة أكبر من الوزارة.
ويعاني القطاع منذ قرابة الشهر من أزمة في التيار الكهربائي اثر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كلي نتيجة نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها مما ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة.