توجه الإسرائيليون اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة، ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت حوالي 6 ملايين و340 ألفا، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع 10720.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن تستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلا.
ويخوض الانتخابات أربعون حزبا، ويتوقع حسب استطلاعات الرأي العام أن يتجاوز نحو ثلث هذا العدد فقط نسبة الحسم.
كما يتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات تنافسا حادا بين حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو وتحالف “كاحول لافان” الذي يتزعمه رئيس هيئة الأركان السابق، بيني غانتس ويائير لبيد.
ويرى محللون أن النتيجة ستكون متقاربة بين الطرفين، والأرجح أن تؤدي بعد صدورها رسميا إلى مفاوضات محمومة لتشكيل حكومة ائتلافية، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو في موقع أفضل للقيام بهذه المهمة.
تحالف “كاحول لافان” بزعامة قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس
شكل غانتس (المظلي السابق البالغ 59 عاما) تحالفا وسطيا لتحدي نتنياهو، فاستند إلى مزاعم الفساد ضد رئيس الوزراء لإثبات أن أوان رحيله قد آن، حسب محللين.
وسعى غانتس إلى تخطي خبرة نتنياهو وإنجازاته، عبر التحالف مع رئيسي أركان سابقين للجيش إضافة إلى وزير المال السابق يائير لبيد لتشكيل تحالف “الأزرق والأبيض”.
ووصف غانتس تعهد نتنياهو بضم المستوطنات بأنه محاولة “غير مسؤولة” للحصول على أصوات الجناح اليميني.
وبالنسبة إلى موقفه من هذه القضية، قال غانتس إنه يفضل “اتفاق سلام مدعوم دوليا” يتضمن احتفاظ إسرائيل بكتل استيطانية كبيرة في الضفة الغربية وبالسيطرة الأمنية على المنطقة، لافتا إلى معارضته أي خطوات أحادية، مؤكدا أن “هناك حاجة إلى التغيير، وهناك فرصة لهذا التغيير”.
ويرى محللون أن قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس يشكل خصما لا يستهان به في وجه رئيس الوزراء المخضرم، نظرا إلى سجله العسكري وتعهده بإصلاح الأضرار التي أحدثها نتنياهو جراء سياساته التقسيمية.
حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو
يرى مراقبون أنه في حال فوز نتنياهو، سيكون أول رئيس وزراء يتجاوز الفترة التي أمضاها المؤسس ديفيد بن غوريون في المنصب.
وشغل نتنياهو منصبه لأكثر من 13 عاما مرسخا نفسه بقوة في قمة العمل السياسي في إسرائيل، إلى درجة أن البعض أطلقوا عليه لقب “الملك بيبي”.
وفي حال فوزه، سيواجه أيضا احتمال أن يكون أول رئيس وزراء في منصبه يتم توجيه الاتهام إليه بالفساد.
وكان المدعي العام الإسرائيلي أعلن مؤخرا أنه ينوي توجيه لائحة اتهام إلى نتنياهو بتلقي رشى والاحتيال وسوء الأمانة بانتظار استكمال استجوابات معلقة.
لكن اتهامه لا يلزمه بالاستقالة، إلا في حال الإدانة وبعد استنفاده كل الاستئنافات.
وستكون الانتخابات بمثابة استفتاء على نتنياهو البالغ من العمر 69 عاما والذي اكتسب سمعة ضامن الأمن والنمو الاقتصادي في البلاد، غير أن مزاعم الفساد التي تحيط به جعلت الكثيرين على استعداد للتغيير.
وكان نتنياهو أصدر تعهدا مثيرا للجدل قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات حول اعتزامه ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل في حال فوزه.