قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن الولايات المتحدة وجهت اليوم الأحد دعوة إلى رئيسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لزيارة واشنطن، وهو ما يشير إلى تحسن العلاقات الثنائية بينهما منذ أن عزل الجيش الرئيس عمر البشير العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي دعا البرهان لهذه الزيارة خلال اتصال هاتفي اليوم، قال في شهر ديسمبر كانون الأول إن البلدين يعتزمان البدء في تبادل السفراء بينهما بعد انقطاع دام 23 عاما.
وكانت واشنطن والخرطوم على خلاف لعقود لكن العلاقات بينهما تحسنت منذ الإطاحة بالبشير في أبريل نيسان 2019 وتشكيل حكومة انتقالية مدنية في أغسطس آب.
وقال مجلس السيادة في بيان إن الهدف من الزيارة هو “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها” دون أن يحدد موعدا للزيارة. غير أن البيان ذكر أن البرهان “وعد بتلبية (الدعوة) في القريب العاجل”.
وزار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وغيره من الوزراء واشنطن بعد تأديتهم اليمين في الحكومة الانتقالية. كما زار البرهان عددا من دول الجوار، وكذلك روسيا.
وفي عام 1993، أضافت الحكومة الأمريكية السودان لقائمتها للدول الراعية للإرهاب استنادا إلى مزاعم بدعم حركة البشير الإسلامية للجماعات الإرهابية، وهو تصنيف يجعل السودان غير مؤهل نظريا للحصول على إعفاء من الديون وتمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين.
لكن مسؤولا كبيرا بالخارجية الأمريكية قال في شهر نوفمبر تشرين الثاني إن واشنطن ربما ترفع السودان من القائمة وإن البلدين لم تعد تجمعهما علاقة عداء. ويتعين أن يقر الكونجرس هذا الإجراء.