من المنتظر أن يوقع قادة حركة طالبان الأفغانية اتفاق سلام في الدوحة اليوم السبت، مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ 19 عاما، بعد سنوات من محادثات تمت على فترات متقطعة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، أن وزير خارجيته مايك بومبو سيحضر مراسم التوقيع في العاصمة القطرية، داعيا المواطنين الأفغان إلى “اغتنام هذه الفرصة من أجل إحلال السلام وبناء مستقبل جديد” لبلادهم.
وقال ترامب في تصريح إن الولايات المتحدة “تحرز تقدما ملموسا” في إطار تعهده بإنهاء تدخل أمريكا في الحرب بأفغانستان وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن بعد أكثر من 19 عاما.
ولم يصدر بيان رسمي حول محتوى الاتفاقية حتى الآن، لكن تقارير أشارت إلى أن طالبان ستبدأ محادثات مع الحكومة الأفغانية في إطار عملية يطلق عليها “حوار أفغاني أفغاني”. وقال مسؤولون قطريون إنه تم دعوة مندوبين من 19 دولة على الأقل وست منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، لحضور مراسم التوقيع.
وقبل التوقيع على الاتفاق، تعهد قادة طالبان بالالتزام بالسلام. وقال الملا عبد السلام حنفي، عضو المكتب السياسي لطالبان، في الدوحة: “هذا اليوم سوف يكون أكثر اشراقا بالنسبة لأفغانستان”.
وأمس الجمعة، قال أنس حقاني، الشقيق الأصغر لزعيم طالبان سراج الدين حقاني: “سنُرضي الجميع. لقد انتهى العنف من الجانبين. أتينا هنا بقلوب مفتوحة”.
ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد سنوات من محادثات متقطعة بين الدبلوماسي الأمريكي زلماي خليل زاد والمكتب السياسي الذي أنشأته طالبان في عام 2013 لبدء حوار مع دول العالم.