تقرير: ذروة معدل الوفيات بكورونا في أوروبا ستحدث في أواخر إبريل

8 أبريل 2020آخر تحديث :
تقرير: ذروة معدل الوفيات بكورونا في أوروبا ستحدث في أواخر إبريل

تشير التقديرات الجديدة المتعلقة بكوفيد-19 إلى أن ذروة معدل الوفيات اليومية بالمرض ستحدث خلال الأسبوع الثالث من شهر إبريل بين الدول الأوروبية.

وتبين التنبؤات الجديدة، التي صدرت يوم الثلاثاء عن معهد القياسات الصحية والتقييم في كلية الطب بجامعة واشنطن، أن ما يقرب من 151680 شخصا سيموتون خلال ما وصفه الباحثون بـ”الموجة الأولى” من تفشي المرض. وبالمقارنة مع هذا، من المتوقع أن تواجه الولايات المتحدة 81766 حالة وفاة، وفقا للتنبؤات الصادرة عن المعهد.

وقال كريستوفر موراي مدير المعهد “نتوقع بضعة أسابيع منذرة بالخطر بالنسبة للناس في أنحاء عديدة بأوروبا”، مضيفا بقوله “يبدو على الأرجح أن عدد الوفيات سيتجاوز توقعاتنا للولايات المتحدة”.

وأشار البحث إلى أن عدد الوفيات في العديد من البلدان يتضاعف لأن الطلب على موارد المستشفيات يتجاوز بكثير ما هو متاح. فعلى سبيل المثال، فإن ذروة الطلب في المملكة المتحدة من المتوقع أن تشهد طلبا على 102794 سريرا بشكل إجمالي في المستشفيات مقابل 17765 سريرا متاحا حاليا، وطلبا على 24544 سريرا بوحدة العناية المركزة مقابل 799 سريرا متاحا حاليا.

ويكشف هذا البحث المتعلق بأوروبا أن معظم مناطق إيطاليا وإسبانيا تجاوزت ذرواتها في عدد الوفيات. أما البلدان التي توشك أن تبلغ ذروتها أو تقترب بسرعة من الذروة في هذه الموجة من الوباء تشمل هولندا وأيرلندا والنمسا ولوكسمبورغ. وتقف جمهورية التشيك ورومانيا في منتصف الطريق عبر مساراتها المتوقعة. ولا تزال دول أخرى بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج واليونان في مراحل مبكرة من مساراتهم وستواجه ارتفاعا سريعا في عدد الوفيات خلال ذرواتها في الأسبوعين الثاني والثالث من إبريل.

وحذر موراي من أن تخفيف القيود في وقت مبكر للغاية خلال “الموجة الأولى” من تفشي المرض يمكن أن يؤدي إلى جولات جديدة من العدوى، والعلاج في المستشفيات، والوفيات.

وقال موراي إنه “من أجل تقليل خطر حدوث موجة ثانية في الأماكن التي تمت السيطرة فيها على الموجة الأولى من خلال التباعد الاجتماعي القوي، ستحتاج الحكومات إلى التفكير في إجراء اختبارات جماعية، وتتبع المخالطين، وفرض الحجر الصحي على المصابين حتي يتوافر لقاح ويتم إنتاجه بكميات كبيرة وتوزيعه على نطاق واسع”.

وذكر المعهد أنه بدأ في 26 مارس في وضع توقعات لتأثير تفشي المرض في كل ولاية على حدة بالولايات المتحدة.

يعد البحث الذي أعلنت نتائجه الثلاثاء هو أول مجموعة من التوقعات للدول الأوروبية ويستند إلى نمذجة الذروة في معدلات الوفيات واستخدام المستشفيات في مدينة ووهان الصينية، بالإضافة إلى بيانات من سبعة مواقع أوروبية بلغت ذروتها بما في ذلك مدريد بإسبانيا؛ وقشتالة لا مانشا بإسبانيا؛ وتوسكانا بإيطاليا؛ وإميليا-رومانا بإيطاليا؛ وليغوريا بإيطاليا؛ وبيدمونت بإيطاليا؛ ولومباردي بإيطاليا. ومن بين هذه المواقع الثمانية التي بلغت ذروتها فيما يتعلق بالوفيات اليومية، قامت واحدة فقط، وهي ووهان، بالوصول حاليا بحالات الإصابة الجديدة إلى ما يقرب من الصفر