القاهرة- NTV– اعلنت عدة اطر تضم مثقفين مصريين رفضها تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة المصرية بعد التعديل الوزاري الذي اعلنه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل صباح الاثنين.
واصدر عدد من كبار المثقفين المصريين بيانا اعلنوا فيه ان “الحركة الثقافية تابعت الطريقة غير الديمقراطية في اختيار من يتولى وزارة الثقافة المسؤولة عن الابداع والحفاظ على مكتسبات الثقافة الوطنية بترشيح اسماء لا تمتلك أي كفاءة حقيقية للقيام بهذه المهمة الوطنية ورشحت فقط لانها تنتمي للاخوان المسلمين بغرض الهيمنة على مقدرات مصر الثقافية”.
واكد البيان “رفض المثقفين سياسة اخونة الدولة التي يتبعها حزب العدالة، الذراع السياسية للاخوان المسلمين، لأن المثقفين يرفضون أن يساقوا أو يقرر لهم البعض امورهم”
واعرب الموقعون على البيان عن “بالغ غضبهم من محاولة الاخونة القائمة على قدم وساق في مختلف مواقع الدولة وهي تتعارض مع اهداف ثورة 25 يناير التي قامت من اجل تحقيق العدل والحرية والكرامة وعدم استئثار حزب بعينه بامور البلاد”.
وطالب البيان “بضرورة تولي اصحاب الكفاءة المسؤولية بغض النظر عن ميوله او انتمائه الحزبي وبغض النظر ايضا عن جنسه او دينه”.
ورشح البيان ثلاث شخصيات لتولي وزارة الثقافة هم الناقد علي ابو شادي والناقد احمد مجاهد او ان يستمر وزير الثقافة السابق محمد صابر عرب في قيادة الوزارة.
ومن بين الموقعين على البيان الشاعر سيد حجاب والناقد اسامة عفيفي وماجد يوسف وسعد القرش واخرون.
كما اصدر تيار الثقافة الوطنية الذي يضم عددا كبيرا من المثقفين بيانا اكد رفضه تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة مشيرا الى “ارتباك الدولة المصرية بفعل الاداء العقيم من جماعة الإخوان المسلمين”.
وتضمن البيان “رفض التيار حكومة هشام قنديل شكلا وموضوعا وذلك لما جلبته على البلاد من كوارث تمثلت في غياب الامن وتهديد الحريات وقمع ومصادرة قيمة الاختلاف فضلا عن موجات مستعرة من الغلاء المعيشي والعسف بالمواطنين”.
واعتبر البيان ان “التعديلات الوزارية الاخيرة هي تعديلات شكلية وجاء تعيين علاء عبد العزيز تكريسا لحال من الاستبداد المتذرع بالثقافة وتسييدا لمعيار تفضيل اهل الثقة على أهل الكفاءة فالرجل دبج المقالات دفاعا عن الرئيس ونيلا من معارضيه في صحيفة +الحرية والعدالة+ وكأن دولة الاخوان تصر اما على رجال مبارك او على رجالهم”.
وطالب عدد اخر من المثقفين والعاملين في قطاعات وزارة الثقافة المختلفة بالاضراب العام عن العمل في الوزارة بدءا من غد الخميس حتى رحيل الوزير الجديد.
ويشار إلى أن العاملين في وزارة الثقافة والمثقفين المصريين كانوا اتخذوا موقفا مشابها ضد حكومة عصام شرف عندما اختار وزيرا ذا ميول اسلامية لتولي وزارة الثقافة وهو الوزير السابقة محمد الصاوي مما اضطره الى الاستقالة من منصبه بعد ايام من توليه الوزارة.