توفي لبناني متأثرا بجروحه التي أصيب بها جراء مواجهات ليلية بين الجيش اللبناني ومحتجين في مدينة طرابلس بشمال البلاد.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن شابا فارق الحياة متأثرا بجروحه “إثر إشكالات ليلا بين عناصر الجيش وبعض المندسين في اعتصام الحراك الشعبي في ساحة النور بطرابلس، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي والوضع المعيشي المتردي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30جريحا في صفوف الطرفين”.
وتشهد مدينة طرابلس هدوءا حذرا وحركة سير خجولة جدا، وسط انتشار واسع لوحدات الجيش وعناصر قوى الامن الداخلي في جميع شوارع المدينة.
وأوضحت الوكالة أن عناصر الجيش تقوم بتنفيذ مداهمات لتوقيف المخلين بالأمن، والذين أحرقوا آلية عسكرية، وحطموا واجهات المصارف وألقوا القنابل الحارقة على ماكينات الصرف الآلي.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، مساء أمس الاثنين، أنه “أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس، أقدم عدد من المندسيّن على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، واحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة”.
وأضافت قيادة الجيش أنه تم استهداف آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت رمانة (قنبلة يدوية) دورية أخرى وتسببت بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة.
وكانت الاحتجاجات الشعبية توسعت أمس لتشمل عددا من المناطق في شمال لبنان، وشرق وجنوب البلاد.
ويطالب المحتجون بإسقاط الطبقة الحاكمة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وبقضاء مستقل وإعادة الأموال المنهوبة.