أكد رئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري أن جائحة كورونا أوقفت مدخولات بلدية قلقيلية بالكامل، ولم تتوقف البلدية بتقديم الخدمات للمواطنين بالرغم من توقف الإيرادات التي كانت تشكل رافداً اساسياً لخزينة البلدية التي وصلت قيمة موازنتها السنوية إلى أكثر من 100 مليون شيقل.
وقال المصري في حديث لـ “القدس” دوت كوم: “حديقة الحيوانات التي كانت ترفد البلدية بأكثر من مليونين ونصف دولار توقفت بالكامل، خصوصاً في موسم الرحلات المدرسية، كما أن استراحة العودة كان من المتوقع أن تزيد ايرادتها عن النصف مليون شيقل، إضافة إلى توقف مصادر الدخل الأخرى المتعلقة بأقسام البلدية المختلفة.
وتابع قائلاً: “التكاليف اليومية لبلدية قلقيلية تصل إلى 150 الف شيقل من ضمنها فاتورة رواتب الموظفين، لذا الرافد الرئيس للبلدية الآن هو أثمان الكهرباء التي تكون ضمن الدفع المسبق وقد توقف استرداد الديون السابقة بقيمة 30% بسبب جائحة كورونا، ورغم توقف دفع فاتورة الكهرباء، فلدينا ديون على المالية بقيمة 24 مليون شيقل وهي تفوق ما تم استهلاكه من فاتورة الكهرباء لتسيير أعمال البلدية”.
وتابع قائلاً :” مدخولات البلدية خلال الثلاث سنوات الماضية مكنت البلدية من تنفيذ مشاريع حيوية بقيمة 20 مليون شيقل، فبلدية قلقيلية عملت على تنفيذ مشاريع استثمارية، ولولا جائحة كورونا التي ألمت بالعالم كله، لكان هناك مدخولات جديدة للبلدية، منها استراحة العودة التي زادت تكاليفها عن الـ23 مليون شيقل “.
وأردف المصري قائلاً :” قمنا بإعادة الأموال لكل التجار الذين رست عليهم مرافق تجارية في حديقة الحيوانات؛ بسبب جائحة كورنا وكذلك المستأجرين في استراحة العودة، حيث يتم دراسة آلية التعامل معهم من قبل المجلس البلدي، كما أن الشيكات المالية المستحقة على المواطنين تم توقيفها وهذا أثر سلباً بشكل مباشر على مدخولات البلدية “.
وأشار المصري:” جائحة كورونا ضاعفت من مصاريف البلدية اليومية من خلال تجهيز مركز الحجر الصحي في مدرسة القلب الكبير مع مؤسسات المدينة وكذلك تقديم كل الدعم اللوجستي للجان الطواري واللجان المساندة”.
وختم المصري قائلاً :” بالرغم من جائحة كورونا، ولكن البلدية دفعت فاتورة الرواتب كاملة على مدار الشهرين الماضيين، والوضع مازال تحت السيطرة، ولم ندخل في حالة إرباك، وقمنا بتخفيض تعرفة الكهرباء بذات القيمة التي قام الجانب الاسرائيلي بتخفيضها”.