قال مصدر أمني لبناني، إن عناصر من الجيش ومن “المقاومة الإسلامية” (الذراع العسكري لحزب الله) أطلقت النار ليل الاثنين-الثلاثاء، في حادثين منفصلين، باتجاه طائرتين مسيرتين إسرائيليتين بعد خرقهما أجواء لبنان في شرق الجنوب.
وذكر المصدر الذي تحفظ على هويته لوكالة أنباء (شينخوا) أن عناصر من الجيش اللبناني أطلقت النار باتجاه طائرة مسيرة إسرائيلية خلال تحليقها فوق مركز تابع للجيش في بلدة ميس الجبل الحدودية.
وأضاف المصدر أن المسيرة الإسرائيلية حلقت على ارتفاع متوسط لعدة دقائق فوق مركز الجيش ثم عادت الى شمال إسرائيل.
وفي حادث آخر منفصل، أعلن “الإعلام الحربي” في “المقاومة الإسلامية” في بيان، أن طائرة مسيرة إسرائيلية “خرقت ليل الأثنين الأجواء اللبنانية في محور خربة شعيب في خراج بلدة بليدا الحدودية فتم التصدي لها بالأسلحة المناسبة”.
وفي أعقاب الحادثين، أفاد المصدر الأمني ذاته (شينخوا) بأن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال الليلة الماضية 8 قنابل مضيئة في أجواء قرى ميس الجبل وبليدا وحولا والعديسة الحدودية.
ونفذت صباح اليوم قوة مشاة إسرائيلية مدعمة بعدة آليات مدرعة عملية تمشيط واسعة بمحاذاة الخط الحدودي المواجه لمحور حولا/ميس الجبل/العديسة قابلها استنفار للجيش اللبناني في الجهة المقابلة.
وكانت قد سجلت في فترات سابقة عدة حوادث اطلاق نار من الجيش اللبناني وحزب الله باتجاه مسيرات إسرائيلية بعد خرقها الأجواء اللبنانية.
ويتهم لبنان الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي بانتهاك مجاله الجوي بشكل يومي، وهو الأمر الذي تعتبره الأمم المتحدة انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتطالب اسرائيل باستمرار بوقف هذه الطلعات الجوية.
وفي شهر يناير الماضي قدم لبنان شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ضد إسرائيل على خلفية خروقات جوية برية وبحرية للأجواء والأراضي والمياه اللبنانية.