اعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور امس انه تم تشخيص حالة واحدة لمريض مصاب بفيروس” كورونا” كان قيد المعالجة في احد المستشفيات.
وقال: “من منطلق الشفافية تجاه الرأي العام اللبناني، والمسؤولية والحرص على سلامة وصحة المواطنيين”، تم تشخيص “حالة واحدة لمريض مصاب بفيروس كورونا، كان قيد المعالجة في احدى المستشفيات”.
واوضح ان وزارة الصحة “بادرت الى التأكد من تدابير السلامة التي اتخذتا المستشفى، ومن اتباع الاصول العلمية في العلاج والوقاية، وهو الامر الذي ادى الى تحسن ملموس في صحة المريض، بما سمح له بمغادرة المستشفى”.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار ان الاجراءات التي اتخذتها المستشفى كانت ممتازة، كاشفا ان الوزارة اجرت منذ بداية ظهور الفيروس “مئات الفحوص المخبرية على مرضى اصيبوا بالتهابات رئوية، وثبت انهم كانوا في منطقة الخليج قبل دخولهم الى لبنان”.
واوضح عمار:” اول من امس كان هناك شكوك في احدى الحالات وكانت النتيجة سلبية، لكننا قلنا اننا معرضون لوصول مصابين، وهذا ما ثبت من خلال النتيجة التي اعلناها بكل شفافية”.
واشار الى ان الاجراءات الوقائية “على المعابر الحدودية هي من باب تطمين المواطنيين، لكننا لن نعمد الى فحص كل مغادر لديه ارتفاع في درجات الحرارة، الا اذا كان التشخيص الطبي في المطار يوصي بذلك”.
وحثت وزارة الصحة الجسم الطبي والتمريضي والمؤسسات الصحية على عدم التهاون في اتخاذ اقصى التددابير الوقائية، وابلاغ برنامج الترصد الوبائي عن اي حالة يشتبه فيها لمتابعتها، كما اكدت الوزارة عدم وجود مبرر لخوف، ودعت الى اتخاذ التدابير المعتادة للوقاية من الامراض التنفسة.
وجال وزير الصحة وائل ابو فاعور برفقة رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطلع على الاجراءات المتخذة من فريق الحجر الصحي وفرق الاطباء والممرضين التابعين للوزارة في المطار.
واوعز بتشغيل كاميرات المراقبة الحرارية لرصد اي مسافر تظهر عليه عوارض الحرارة المرتفعة، كما اطلع على الزيادة التي حصلت على التجهيزات الطبية لمركز الوزارة هناك، اضافة الى الكادر الطبي الذي بات يضم 8 اطباء و16 ممرضا وممرضة.
وما اصطلح على تسميته فيروس “كورونا” عبارة عن ” زمرة واسعة من الفيروسات يمكن ان تتسبب بمجموعة من الاعتلالات تترواح بين نزل البرد العادية و”المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة SARS عند البشر، كما بعدد من الامراض الحيوانية، بسحب منظمة الصحة العالمية.
واكتشف ” كورونا” للمرة الاولى في نيسان (ابريل) 2012 واطلقت عليه مجموعة الدراسة التابعة للجنة الدولية لتصنيف الفيروسات اسم” فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية”، وهو” فيروس جديد لم يرصد في البشر من قبل، ويتسبب في معظم الحالات بالمرض الوخيم، وتنجم عنه الوفاة في نصف الحالات تقريبا”.