دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى “الكارثة الإنسانية” التي سببتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت هاريس في مدينة سلمى ، ولاية ألاباما: “بالنظر إلى الحجم الهائل للمعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، على الأقل خلال الأسابيع الستة المقبلة”.
وقالت : “إن كثيرا من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا، وإن الذين كانوا يبحثون عن مساعدات في غزة قوبلوا بالأعيرة النارية و بالفوضى”.
وتحدثت عن وجود اتفاق على الطاولة، قائلة إن حركة حماس بحاجة للموافقة عليه، وإن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع سيسمح بالإفراج عن الرهائن وإدخال كمية كبيرة من المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أنه يجب إنهاء ما وصفته بالتهديد الذي تشكله حماس حسب قولها.
وكانت تصريحات هاريس هي التصريح الأكثر وضوحا حتى الآن من قبل أحد أعضاء إدارة بايدن بشأن الحاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة.
ويتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط هائلة للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ خمسة أشهر، والتي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني ، معظمهم من النساء والأطفال، وجعلت من قطاع غزة ركاما محطما.
وقالت هاريس إنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وقالت أثناء إحياء الذكرى التاسعة والخمسين للأحد الدامي، عندما ضربت قوات ولاية ألاباما بوحشية المتظاهرين السلميين من أجل الحقوق المدنية أثناء محاولتهم عبور جسر إدموند بيتوس في عام 1965، “الناس في غزة يتضورون جوعا”.
وأضافت: “الظروف غير إنسانية، وإنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك”.
وفي الوقت نفسه، قالت: “يجب القضاء على التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل”.
وقالت إدارة بايدن يوم السبت إن إسرائيل وافقت بشكل أساسي على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يشمل إطلاق سراح الرهائن، لكن على حماس التوقيع على الاتفاق.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة إن الإسرائيليين “قبلوا بشكل أو بآخر” إطار الاتفاق الذي سيتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن الرهائن الضعفاء، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن أو الجرحى. عدم الكشف عن هويته.
ويأمل بايدن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول بداية شهر رمضان الذي يبدأ في 10 آذار المقبل.