حمل الرئيس الأميركي جو بايدن، في مناظرته الأولى مع منافسه من الحزب الجمهوري ، الرئيس السابق دونالد ترامب، حركة حماس مسؤولية استمرار الحرب في غزة.
وقال بايدن في المناظرة يوم الخميس أن “مجلس الأمن الدولي ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب”.
وأشار بايدن إلى أنه يـ”ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة”،كما دافع عن قراره بتعليق إرسال شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 طن (أكثر من 900 كلغ)، لأن استخدامها في مناطق مأهولة سيؤدي إلى نتائج سيئة.
وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم “إضعاف حماس” و”علينا القضاء” على الحركة.
من جهته ، انتقد ترامب سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من تشرين الأول ، وذكر أن إدارته السابقة “جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة”.
وأردف ترامب بالقول إن “بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر (باستمرار الحرب)”.
كما وصف ترامب بايدن بـ “الفلسطيني السيئ”، مدعيا أن الرئيس الأميركي يؤيد الفلسطينيين على حساب إسرائيل، وفق تعبيره.
وحول القضية الأخرى من السياسة الخارجية التي تم نقاشها في المناظرة، الحرب الروسية الأوكرانية، انتقد ترامب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: “لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا”. وأضاف “كان بايدن سيئا في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة”، وعندما “شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه”.
وأكد أن “شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ”، وأعطى بايدن “200 مليار دولار لأوكرانيا”، واصفا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ”أفضل بائع” لأنه “كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات”.
وقال موجها حديثه لبايدن: “ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات”، وأكد أن الحرب “ستنتهي قبل استلامه لمنصبه”.
من جانبه رد بايدن بأن إدارته أخرجت “أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جوا”، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع “ترامب بوتين ليفعل كل ما يريد”.
وقال إن “بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف”.
ووصف بايدن بوتين بـ”مجرم حرب قتل الآلاف، ويريد إعادة الإمبراطورية السوفيتية ولن يتوقف عند أوكرانيا لو نجح في الحرب سيستمر إلى دول أخرى”.
وحول الجدل بشأن كبر سنه ، قال بايدن إنه “لطالما انتقدت لأيام طويلة عندما كنت الأصغر في مجلس الشيوخ، الآن أصبحت الأكبر سنا، وترامب ليس أصغر مني سوى بثلاث سنوات، ولكنه لم يحقق ما حققته في إدارتي”، فيما رد من جانبه ترامب بالقول أنه أجرى اختبارين للإدراك والفحص البدني وقال “فزت ببطولتين في الغولف، وهو لا يستطيع ذلك”، متحديا الرئيس بايدن في مباراة في الغولف وتمنّى لو أن الرئيس الأميركي يجري فحوصا مثله.
واتفق الخبراء بأن الرئيس بايدن خسر المناظرة خسارة فادحة، وأنه بان خلالها وكأنه مرتبك وعاجز عن التركيز، وتحدث بأسلوب غير متماسك ، وظهر ضعيف الذهن والبدن ، خاصة وأنه يعاني من زكام وصوت مبحوح.
وقد عزز ترامب بعد المناظرة موقفه في ما يسمى بالتصويت التفاعلي( interactive polls ) حول من يجب أن يصبح الرئيس الأميركي الجديد. أما بايدن، على العكس من ذلك، فقد خسر في التقييمات.
وأظهرت التقييمات قبيل المناظرة 59% من التفاعل لصالح ترامب، 34% لصالح بايدن، في حين تقدم ترامب بفارق كبير عقب المناظرة ليسجل 65% فيما تراجع بايدن إلى 23% من التفاعل.