قال الناطق الرسمي المناوب باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت بايتل، أن ما نسب لرئيس وزراء إسرائيل ، بنيامين نتنياهو عن إصراره على مطالب جديدة في المفاوضات من أجل إطلاق النار (في مفاوضات الخميس) هو مجرد مزاعم، لا أكثر.
وقال باتيل رداً على سؤال مراسل “القدس” دوت كوم بخصوص ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مطالب جديدة اشترطتها نتنياهو على حركة حماس كي يكون هناك وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ، تضاف إلى الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 أيار الماضي على أساس أنه اقتراح إسرائيلي : “لن أعلق على التسريبات المزعومة أو على الوثائق والمزعومة أو المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.
وأضاف باتيل “ما يمكنني قوله هو أن المحادثات الجارية كانت ولا تزال تحتوي على ملامح الخطة التي وضعها الرئيس بايدن في نهاية شهر أيار الماضي، والتي حظيت بدعم من العالم العربي، ودعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعم من الحلفاء والشركاء مثل حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول السبع، وهذا ما سنستمر في التركيز عليه”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت إن نتنياهو متمسك بشرطين قبيل انطلاق مفاوضات تستضيفها العاصمة القطرية غدا الخميس بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية-حماس التي أكدت رفضها مبدأ التفاوض وفق شروط جديدة.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية أن الشرطين اللذين يتمسك بهما نتنياهو هما البقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، ولفتت إلى أنه إذا تم الانسحاب من محور فيلادلفيا فستطالب إسرائيل بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر.
وذكرت أيضا أن ممثلين للموساد والشاباك والجيش ناقشوا الترتيبات الأمنية بمحور فيلادلفيا تمهيدا للصفقة.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “حيث ناقش الوزير ورئيس الوزراء الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة وأهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة” بحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي استلمت القدس نسخة عنه.
وأضاف البيان “وذكر الوزير ورئيس الوزراء أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها أن تقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق. كما أكدا على البيان المشترك للقادة من الولايات المتحدة وقطر ومصر وشكر الوزير رئيس الوزراء على الدور الحاسم الذي تلعبه قطر في العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة”.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى العاصمة القطرية، الدوحة للمشاركة في مفاوضات الخميس ، يضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية، سي.آي.إيه وليام بيرنز، ومبعوث الرئيس لايدن للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغيرك، بينما أعادت حركة حماس التأكيد على موقفها الرافض للتفاوض وفق شروط ومعطيات جديدة.
وقد قرر نتنياهو إيفاد فريقه المفاوض إلى الدوحة الخميس بكامل هيئته بحسب التصريحات الإسرائيلية، من أجل البحث في إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس الموسادديفيد بيرنيع ورئيس الشاباك، رونين بار ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش اللواء نيتسان ألون.
وجاء هذا القرار الإسرائيلي في ختام مشاورات ناقشت أيضا التفويض الممنوح للفريق المفاوض، والذي لا يعرف بعد إن كان تفويضا كاملا أم لا.
قالت حماس يوم الأربعاء إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.
ونقلت رويترز عن سامي أبو زهري القيادي بحماس قوله إن “حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن (31/5) ، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها”.