أعلنت مصادر قيادية في حركة حماس إحراز تقدم في المفاوضات المباشرة التي تجريها قيادة الحركة برئاسة خليل الحية مع موفدين أمريكيين ضمن فريق ستيف ويتكوف، مؤكدين أن الساعات المقبلة ستكون “حاسمة باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار” في قطاع غزة.
ونقل عن قيادات في حركة حماس أنه ومنذ عدة أيام تجري مباحثات مباشرة يشارك فيها قادة كبار ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، مع مسؤولين من الإدارة الأميركية في الدوحة، ولا زالت متواصلة، وقد تم إحراز تقدم حول إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى على دفعتين، ووقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤولون في حماس إن “الساعات القادمة حاسمة، والمساعي تنصب على إدخال المساعدات فوراً، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار” في غزة.
وحسب المصادر القيادية في حركة حماس فإن المباحثات تناولت “هدنة لـ70 يوماً قابلة للتمديد لتسعين يوماً، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، والأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، وخلال هذه الهدنة يتم التفاوض لإطلاق سراح كافة الأسرى المتبقين الأحياء والأموات، والاتفاق على عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، وينسحب الجيش الإسرائيلي بالتدريج وصولاً لانسحاب كامل.
وأشارت المصادر إلى أن المباحثات تناولت “ضمانات أميركية وإقليمية بعدم العودة للعمليات القتالية والحرب بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات، وعقد مؤتمر للمانحين لإعمار غزة، وتمكين ودعم لجنة الإسناد المجتمعي المكونة من 15 شخصية من الكفاءات المستقلين، لإدارة غزة، بدء عملها فور بدء الهدنة وانتهاء الحرب”.
ونوهت المصادر إلى أن الموفدين الأمريكيين أبدوا تفهماً لمطالب حماس، خاصة ما يتعلق بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.
وكانت حركة حماس أعلنت مساء الأحد، أنها ستطلق سراح المحتجز الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في إطار تفاهم، وبعد اتصالات مع الإدارة الأميركية.
وقال خليل الحية، رئيس “حماس” في غزة، في بيان، إنه “في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية”، مشيراً إلى أن الحركة “أبدت إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.