الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة الغربية واعتداءات للمستوطنين.. ومنظمة حقوقية تحذر من “تهجير صامت”

5 أغسطس 2025آخر تحديث :
الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة الغربية واعتداءات للمستوطنين.. ومنظمة حقوقية تحذر من “تهجير صامت”

شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيداً ملحوظاً في الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وهاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمال رام الله، في تصعيد ميداني يهدف إلى فرض السيطرة وتقويض الوجود الفلسطيني في المنطقة.

وأغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل وطرق رئيسية في نابلس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وأسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين خلال اقتحام المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك قبيل اقتحام المستوطنين لـ”قبر يوسف”.

وفي ترمسعيا، هاجم مستوطنون البلدة فجر الاثنين، وأحرقوا منشأة زراعية وأشجاراً مثمرة، وكتبوا شعارات عنصرية على جدران المنازل، في تصعيد يهدف إلى ترهيب السكان وتهجيرهم من أراضيهم.

وفي سياق الاعتداءات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب يوسف العامر خلال حصار منشأة زراعية في بلدة قباطية جنوب جنين، في ظل استمرار العنف والاعتداءات ضد الفلسطينيين.

وأفادت الأمم المتحدة بأنها وثقت أكثر من 24 هجوماً نفذها مستوطنون على الفلسطينيين خلال أسبوع، أسفرت عن إصابات وأضرار، فيما أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن العنف من قبل الاحتلال والمستوطنين مستمر بلا هوادة.

تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية يترافق مع حملة تهجير صامت تستهدف التجمعات البدوية وتفكيك البنية الاجتماعية للفلسطينيين

وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن شهر يوليو شهد 1821 اعتداءً في الضفة، منها 466 اعتداءً من قبل المستوطنين، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، في سياق حملة ممنهجة لتفكيك البنية الاجتماعية للفلسطينيين.

وفي تحذير حقوقي، حذرت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو من “تهجير ناعم وتطهير صامت” في الأغوار الشمالية، حيث أكدت أن الاعتداءات ليست عشوائية، بل جزء من سياسة منهجية تهدف إلى تفكيك التجمعات البدوية وتهجير سكانها، حيث تم تهجير 64 تجمعاً من أصل 212، ويبلغ عدد المهجرين نحو 9 آلاف شخص.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو سبعة آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني، في مشهد يعكس تصعيداً شاملاً يستهدف الوجود الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة.