ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس سحب التعاون الدفاعي والأمني مع المملكة المتحدة، إذا مضى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في خطته للاعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل. هذا التهديد يأتي في وقت حساس حيث تسعى بعض الدول الغربية لتعزيز موقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وحذرت تل أبيب من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى “عواقب كبيرة”، مما يعكس القلق الإسرائيلي من أي اعتراف رسمي بفلسطين. ويعتبر هذا التهديد جزءًا من مجموعة ردود محتملة تتضمن تدابير أخرى قد تؤثر على العلاقات بين الدولتين.
نتنياهو يحذر لندن من عواقب كبيرة إذا اعترفت بفلسطين.
أشارت الصحيفة إلى أن وقف التعاون الدفاعي قد يؤثر بشكل كبير على تبادل المعلومات الاستخباراتية، التي ساهمت في إحباط مخططات إرهابية في المملكة المتحدة. كما أن هناك صفقات دفاعية وتجارية تصل قيمتها إلى 6 مليارات جنيه إسترليني، تدعم حوالي 38 ألف وظيفة في المملكة المتحدة.
في الوقت نفسه، يشهد الموقف الداخلي للاحتلال انقسامًا بين الوزراء، حيث يحذر بعضهم من تداعيات اقتصادية وأمنية قد تترتب على هذا القرار. بينما يرى آخرون أن التهديد قد يستخدم كورقة ضغط لتغيير موقف لندن تجاه القضية الفلسطينية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في يوليو الماضي نيتهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعتبره نتنياهو تهديدًا لأمن دولة الاحتلال. هذا التصعيد في المواقف يعكس التوتر المتزايد في العلاقات الدولية حول القضية الفلسطينية.