أدانت شبكة الجزيرة القطرية، فجر الإثنين، ما وصفته الاغتيال الإسرائيلي ‘المدبر’ لمراسليها ومصوريها في قطاع غزة، معتبرة أنها ‘محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لاحتلال غزة’.
في وقت متأخر من مساء الأحد، قُتل مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وثلاثة آخرين من طاقم القناة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.
ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
في أول تعليق على الحادث، قالت شبكة الجزيرة في بيان: ‘ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل’.
أضافت الجزيرة أن ‘الأمر بقتل أنس الشريف أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لاحتلال غزة’.
يأتي مقتل الشريف وزملائه بعد يومين من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
لفتت الجزيرة في بيانها إلى أن ‘العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي كرروا تحريضهم ودعواتهم لاستهداف أنس الشريف ورفاقه’، محملة ‘جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها’.
أضاف البيان أن ‘اغتيال مراسلينا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة’.
قالت الجزيرة إن ‘قتلة الصحفيين استهدفوا بإقرار منهم عبر بيان الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيي الجزيرة عند مجمع الشفاء’.
نوّه البيان إلى أن ‘الهجوم على صحفيي الجزيرة جاء وسط كارثة إنسانية مروعة خلفها العدوان الإسرائيلي والذي يشهد مجازر’.
أوضح أن ‘أنس الشريف وزملاؤه كانوا من آخر الأصوات الباقية في غزة الذين ينقلون للعالم الواقع المأساوي’.
ذكرت شبكة الجزيرة أنه ‘رغم فقدان زملاء بهجمات متعمدة واصل أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاؤهما ثباتهم’.
جددت الجزيرة إدانتها واستنكارها الشديدين ‘للجرائم البشعة والمحاولات المستمرة من السلطات الإسرائيلية لإسكات صوت الحقيقة’.
حذرت الجزيرة من أن ‘الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة يؤمن لإسرائيل تماديها ويشجعها على مزيد من البطش بحق شهود الحقيقة’.
أقر الجيش الإسرائيلي بقتله أنس الشريف، زاعما أنه ‘شغل منصب قائد خلية في حماس، وكان يخطط لعمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل’.
كان الشريف قد نفى سابقاً أي ارتباط له بأي توجهات سياسية، مؤكداً أنه يعمل كصحفي مهمته نقل الحقيقة كما هي على الأرض، دون أي تحيز.