في بيان صدر في الأرجنتين، وبدعوة من جمعية المثقفين والفنانين الاشتراكيين، تم الإعلان عن موقف رافض لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة. البيان الذي حمل عنوان ‘غزة: قبل فوات الأوان’، يندد بالوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وقع على البيان حوالي 1200 شخصية بارزة من مختلف المجالات الثقافية والفنية والأكاديمية، حيث أشاروا إلى أن غزة تعاني من إبادة جماعية مستمرة، حيث قُتل أكثر من 60 ألف غزي، بينهم نحو 20 ألف طفل، خلال 21 شهراً من العدوان.
الوضع لم يكن أكثر يأساً مما هو عليه الآن، حيث تمنع إسرائيل دخول آلاف الشاحنات المحملة بالطعام والأدوية.
منذ أكتوبر 2023، يعاني القطاع من حصار وحشي يعيق دخول الطعام والأدوية والمساعدات الأساسية، مما أدى إلى مجاعة شاملة وأوضاع مأساوية، حيث يموت الناس جوعاً في الشوارع، والمستشفيات مليئة بالأطفال المصابين بسوء التغذية.
أضاف البيان أن إسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، وأن معظم المساعدات تمر عبر شركة خاصة أميركية، مما يعكس تواطؤاً دولياً وصمتاً ثقافياً حول القضية.
كما تطرق الموقعون إلى إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته إنشاء معسكر اعتقال في رفح، مما يهدد بتوسيع مشروع التطهير العرقي ليشمل الضفة الغربية بعد تصويت البرلمان الإسرائيلي على ضم كامل هذه المنطقة.
اختتم البيان بالدعوة إلى النزول إلى الشوارع في كافة أنحاء العالم لوقف الإبادة الجماعية الأكثر وحشية في عصرنا، ووقف عدوان دولة الاحتلال ضد غزة قبل فوات الأوان.
في سياق متصل، أصدر المحرر اليهودي الأرجنتيني ‘أورييل كون’ رسالة مفتوحة تناول فيها الإبادة في غزة من منظور الثقافة والأدب في إسرائيل، وأدان تواطؤ الأوساط الثقافية هناك.
ذكر كون أن دار نشره أعلنت عن نيتها وضع عبارة على الغلاف الخلفي لكتبها تعبر عن معارضتها لقتل الأبرياء في غزة، لكن ردود الفعل كانت سلبية، مما يعكس حالة من القمع الثقافي.
دعا كون إلى جمع إدانات دولية من المجتمع الأدبي وتحفيز الحوار، مشدداً على أهمية إعادة تقييم العلاقة مع دولة الاحتلال، وأن النشر الأدبي يجب أن يتحول إلى أداة سياسية وإنسانية لوقف المجازر والمجاعة في فلسطين.