كشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني في حوار مع الإعلامي الليبي محمود المصراتي، الضغوط والتهديدات التي تعرض لها من قبل شخصيات من مدينة مصراتة، وتنظيم الإخوان المسلمين، والجماعة الليبية المقاتلة، ومفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، حول تسليم رئاسة الوزراء في الحكومة السابقة الى أحمد أمعيتيق.
وتناول الثني خلال حديثة محاولة الضغط عليه من قبل بعض أعضاء مجلس النواب الليبي لتكليف رجل الأعمال الليبي حسونة طاطانكي بمنصب رئيس محفظة ليبيا للاستثمار.
وكشف الثني محاولات رئيس حزب تحالف القوى الوطنية محمود جبريل لتكليف عبد المجيد أمليقطة بمنصب نائب رئيس الحكومة المؤقتة.
وأوضح خلال الحوار الشخصيات التي اختارها لشغل حقائب في الحكومة الليبية المؤقتة، والتي استبعدها مجلس النواب الليبي، مؤكدا أن كل الوزراء تم اختيارهم بشكل قبلي.
وتناول الثني عملية تكليف وزير الداخلية بحكومته عمر السنكي، وأوضح بأن اختياره جاء من خلال اقتراح من قبل رئيس حزب تحالف القوى الوطنية محمود جبريل.
وأوضح الثني أنه يتعرض لتهديدات وضغوط من قبل عبد المجيد أمليقطة وعثمان أمليقطة، لتوقيع صفقات أسلحة مع شركات فرنسية، ويؤكد كذلك أنه يتعرض من عبد المجيد وأخيه عثمان آمر كتيبة القعقاع إلى حملة شرسة لأنه رفض التوقيع على هذه الصفقات.
وأضاف الثني أن عبد المجيد أمليقطة قال له «احنا اللي جبناك واحنا اللي نشيلك»، فرد عليه الثني «طيب اتفضل شيلني» حسب تعبيره.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها طرابلس (غرب).
ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، ترعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار السياسي الليبي لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد وذلك ضمن جولات للمباحثات يعقد آخرها في المغرب، ومن المتوقع أن ينبثق عنها حكومة وفاق وطني تضم كافة التيارات في البلاد. www.ameriamedx.