نايجل فاراج.. زعيم “الخروج الكبير” لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي

25 يونيو 2016آخر تحديث :
نايجل فاراج.. زعيم “الخروج الكبير” لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي

يستحق نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، لقب «مقسم بريطانيا» بعد نتائج استفتاء الانفصال من الاتحاد الأوروبى التى أسفرت عن تأييد أقل من ٥٢٪ من الإنجليز للخروج من القارة العجوز، ما كشف عن انقسام داخلى كبير، وعزز الدعوات إلى انفصال أسكتلندا وربما أيرلندا عن المملكة المتحدة.
وبعد ظهور نتائج الاستفتاء خاطب نايجل فاراج أنصاره، المنتشين بانتصارهم، فى لندن، قائلًا «آن الأوان أن أحلم ببزوغ فجر بريطانيا المستقلة».
كما قال فاراج، عندما أصبحت النتائج مؤكدة «لقد استعدنا بلدنا».
كرس نايجل فاراج حياته المهنية من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو ما بدا فى وقت من الأوقات أمرًا بعيد المنال، لكنه الآن نجح فى تحقيق ذلك، وحفلت الحملة السابقة للاستفتاء بالكثير من بصماته المثيرة للجدل.
وكان بروز حزب استقلال المملكة المتحدة، الذى يتزعمه فاراج، أحد الأسباب المهمة التى شكلت ضغطًا على رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ودفعته إلى أن يعد بتنظيم الاستفتاء للمرة الأولى عام ٢٠١٣.
ولعب فاراج دورا بارزا هذا العام فى الترويج لفكرة الخروج من الاتحاد.
لكنه كثيرًا ما تعرض لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وكلماته التى وصفها معارضوه بالعنصرية ومعاداة المهاجرين.
خاض فاراج، البالغ من العمر ٥٢ عامًا، حملة فى طول البلاد وعرضها، فى حافلة، مستخدما إشارات ورموزا من فيلم «الهروب الكبير».
وألقى فاراج، الذى يصفه البعض بجاذبية الشخصية، خطابات يومية بين مستمعين يحثهم على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مذكرا إياهم بالأيام الخوالى عندما كان الاقتصاد أكثر صلابة، وكانت معدلات الهجرة محدودة وكانت بريطانيا أعظم، من وجهة نظره.
ويستخدم فاراج أسلوبًا مباشرًا فى الحديث ويتوجه بخطابه إلى رجل الشارع، وهو ما حقق نجاحًا لدى الكثير من المصوتين من كبار السن، والبيض، وأصحاب المهن.
ولد فاراج عام ١٩٦٤ لعائلة ثرية فى منطقة «كنت» فى إنجلترا.. كان والده وسيطا للأسهم، مدمنا لتعاطى المشروبات الروحية، وانفصلت والدته عن والده عندما كان فى الخامسة من عمره.
تلقى فاراج تعليمه فى مدرسة دليتش كوليدج فى لندن وهى إحدى أرقى المدارس الخاصة فى إنجلترا.
ويقول فاراج عن تلك الفترة إن مدير المدرسة كان يراه «عنيدا للغاية وصعب المراس».
ولم يلتحق فاراج بالجامعة لكنه سلك درب والده فى دخول حى المال فى لندن حيث عمل لفترة فى تجارة السلع.
كان فاراج مؤيدًا لحزب المحافظين منذ أيام دراسته، لكنه انضم عام ١٩٩٣ لحزب استقلال المملكة المتحدة كعضو مؤسس، وانتخب عضوًا فى البرلمان الأوروبى عام ١٩٩٩ عندما كان فى الـ٣٥ من عمره.
وأصبح فاراج زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة عام ٢٠٠٦ وترك زعامته عام ٢٠٠٩، وأُعيد انتخابه مرة أخرى عام ٢٠١٠.
وفشل فاراج عدة مرات فى دخول البرلمان، لكنه خرج سالما من عدد من المواقف الصعبة أهمها حادث سيارة خطير وإصابته بسرطان الخصية وحادث سقوط طائرة.
ولدى فاراج ٤ أطفال، صبيان من زوجته الأولى، وابنتان من زوجته الثانية وهى ألمانية. moduretic without a prescription.