منذ ايام يتذمر المواطنون من موجة الصقيع في فلسطين حيث الحرارة بضع درجات فوق الصفر، لكن لا يعلم المتذمرون انها وصلت الى 20 تحت الصفر في اوروبا مخلفة عشرات الوفيات، وفي روسيا وصلت لـ30 تحت الصفر في معدل لم يحدث منذ 120 عاما.
ففي موجة صقيع اجتاحت اوروبا منذ يوم السبت توفي اكثر من 20 مواطنا من كل من دول ايطاليا وبولندا وتشيكيا.
وقضى عشرة أشخاص بسبب البرد أثناء يومين في بولندا، حيث تدنت درجات الحرارة إلى عشرين درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.
وهذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في نهاية الأسبوع، إذ يتوقع أن تبقى درجات الحرارة دون عشرين درجة تحت الصفر.
وفي إيطاليا أدت موجة البرد التي تشهدها البلاد منذ الجمعة إلى وفاة سبعة أشخاص بينهم بولنديان، وخمسة من المشردين.
وفي التشيك قضى ثلاثة أشخاص -بينهم مشردان- بردا الجمعة والسبت في براغ، حيث تدنت درجات الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر.
أما في روسيا فتراجعت درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر في سان بطرسبرغ (شمال غرب) مسببة وفاة على الاقل.
ووفق وسائل اعلام عاملية، نتج عن هذا التطور المناخي فوضى في حركة التنقل عبر عدة مناطق من أوروبا، وشكلت تلك التطورات كذلك خطراً جديداً على آلاف اللاجئين العالقين في اليونان، حيث انخفضت درجة الحرارة عن 17 درجة تحت الصفر في بعض المناطق.
وفي جزيرة خيوس اليونانية، التي اعتادت على شتاء معتدل شأنها شأن بقية أنحاء البلاد، فإن الوضع في مخيم سودا للاجئين يزداد سوء، بحسب ما ذكرت إحدى سكان الجزيرة لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي بلغاريا عثر قرويون الجمعة على جثتي مهاجرين عراقيين توفيا من شدة البرد في غابة في جبل ستراندجا (جنوب شرق) قرب الحدود مع تركيا.
وشهدت موسكو عيد الميلاد الأرثوذكسي الأشد برودة منذ 120 عاما مع درجات حرارة بلغت نحو 30 درجة تحت الصفر ليلاً، بحسب وكالة ريا نوفوستي.
وفي اسطنبول كانت هناك تأجيلات في الرحلات الجوية بأكبر المطارات، حيث تم إلغاء جميع الرحلات المحلية حتى ليل الأحد، بحسب شركات الطيران ووسائل إعلام تركية.
ويعتقد أن سبب موجة البرد والصقيع التي تنتشر في أوروبا حاليا، هو الضغط الجوي العالي في سيبيريا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكبر قوة لها نهاية هذه الاسبوع.
