قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السبت، إن ليبيا لم تقدم طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما تواصلت الاشتباكات في عدة محاور بالعاصمة طرابلس.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك مثل هذا الطلب، قال جاويش أوغلو خلال منتدى الدوحة “لا، ليس بعد”.
وجاءت تصريحات أوغلو بعد لقائه رئيس الحكومة الليبية فايز السراج على هامش النسخة التاسعة عشرة لمنتدى الدوحة.
وفي السياق، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع السراج. وبحث الجانبان مذكرتي التفاهم بين البلدين بشأن تحديد مناطق النفوذ البحرية والتعاون العسكري والأمني.
وقال أكار إن تركيا اتخذت الإجراءات اللازمة، في إطار حقوقها النابعة من القانون الدولي وعلاقاتها ومصالحها، بما يتلاءم مع قوانين البحار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن بلاده قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت الحكومة التي يتزعمها فايز السراج وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وذلك في أعقاب اتفاق أمني وعسكري بين الطرفين.
وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤول حكومي ليبي رفيع المستوى للجزيرة، إن قوات حكومة الوفاق دمرت غرفة عمليات يديرها مسلحو شركة “فاغنر” الروسية ومخزنا للذخيرة، خلف منطقة “الطويشة” جنوب طرابلس.
كما أفاد المراسل بأن الاشتباكات تجددت بين قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محورَيْ التوغار والخلاطات جنوبي العاصمة.
وذكر بيان أصدره آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية “بركان الغضب” اللواء أحمد أبو شحمة، أن قواته شنت هجوما على تمركزات لمسلحي حفتر في محور عين زارة جنوبي طرابلس، مشيرا إلى أن المدفعية الثقيلة تعاملت بدقة مع تجمعات للمليشيات المتعددة الجنسيات، في محيط محور اليرموك جنوبي طرابلس.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد خطاب حفتر الذي دعا فيه القوات الموالية له إلى اقتحام طرابلس