البابا بنديكتوس فصل 400 كاهن من الكنيسة بسبب التحرش الجنسي

17 يناير 2014آخر تحديث :
البابا بنديكتوس فصل 400 كاهن من الكنيسة بسبب التحرش الجنسي

بينما تناقش الأمم المتحدة التحرش الجنسي في الكنيسة، وثيقة وصل اي بي تكشف أن البابا بنديكتوس الـ16 فصل 400 كاهن

- (Osservatore Romano/AFP/File)

أكدت وكالة الأنباء أسوشييتد برس اليوم الجمعة أنه وفقا لمستند حصلت عليه قام البابا السابق بنديكتوس السادس عشر بفصل 400 كاهن من الكنيسة الكاثوليكية خلال سنتين بسبب تحرشهم الجنسي بالأطفال.

وكان أمس الخميس قد انتقد البابا فرنسيس الفضائح الكثيرة التي تشكل عارا على الكنيسة، مؤكدا أن ذلك يجعل من الكنيسة موضع سخرية، في الوقت الذي واصلت الخميس لجنة تابعة للأمم المتحدة في جنيف رد الفاتيكان على استجوابها بشأن التحرش بالأطفال جنسيا في الكنيسة.

وتساءل البابا فرنسيس خلال القداس الصباحي في دير القديسة مرتا، “هل نشعر بالخجل؟ ثمة عدد كبير من الفضائح التي لا أريد أن أعددها بصورة فردية، لكن الجميع يعرفها”، ملمحا بذلك صراحة الى جرائم التحرش بالأطفال والفساد التي ارتكبها أعضاء من الإكليروس الكاثوليك في القارات الخمس.

وقال إن فضائح التحرش بالأطفال “عار على الكنيسة. لكننا نشعر بالخجل من جراء هذه الهزائم التي مني بها كهنة وأساقفة وعلمانيون”.

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص “لم يكن لهم علاقة بالله”. وأوضح أنه كان لديهم فقط “موقع في الكنيسة، موقع في السلطة، وكانوا في وضع مريح ايضا … في هذه الفضائح، في هؤلاء الرجال وهؤلاء النساء، كانت كلمة الله نادرة”. canadasex.

وتحدث البابا أيضا عن “احتقار الجيران والسخرية واستهزاء المحيط” وعن كنيسة “أصبحت على ألسنة الناس” الذين “يهزون رؤوسهم لدى مرورنا”.

Ted Aljibe (AFP)

من جهة أخرى، نفى الفاتيكان نفيا قاطعا عرقلة التحقيقات القضائية حول جرائم التحرش بالاطفال التي قام بها افراد من الاكليروس في العالم، لدى استماع لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل في جنيف الخميس الى افادته.

وفي مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، علق المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة المونسنيور سيلفانو توماسي على الاتهام المركزي الذي وجهته الى الكرسي الرسولي هيئات قدامى الضحايا، بأنه “يعرقل عمل القضاء” ضد الكهنة المتهمين. بينما رد توماسي على هذه الإتهمات بالقول إن الكرسي الرسولي يدعم حق وواجب كل بلد بمقاضاة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد القاصرين، مشيرا الى ضرورة الشفافية وتواصل العدالة.

في حين قال الأب فيديريكو لومباردي – المتحدث باسم البابا في حديث لإذاعة الفاتيكان إنه رغم انضمام الكرسي الرسولي للإتفاقية التي تمنع التحرش الجنسي بالقاصرين وتجرّم العملية، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1990، الا أنه أعضاء الكنيسة الكاثوليكية من المؤمنين يمشون بحسب القانون في كل دولة ودولة.

وكان الفاتيكان قد رفض طلبا من لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة لتقديم معلومات عن التحرش الجنسي في الكنيسة، مؤكدا أن الكنيسة تقوم بذلك فقط بناء على طلب من الدولة نفسها وأنه ليس مخولا بإصدار هذه المعلومات الحساسة دون مصادقة الحكومات ذاتها، خصوصا وأن الكهنة يخدمون رعاياهم للمسيحيين الكاثوليك في معظم دول العالم.

وكان اهالي الضحايا القدامى قد قالوا إنه هناك قليل من الشفافية بهذا الشأن. وسؤل الفاتيكان عن سبب استمرار اعتباره التحرش الجنسي بالأطفال مخالفة أخلاقية وليس جريمة ضد الأطفال، فيما أكد المونسنيور سيلفانو توماسي أن منع استغلال القاصرين والتحرش بهم جنسيا هو من القضايا الملحة التي يعالجها الفاتيكان الآن.