أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الأربعاء، على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم مدى نقل الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض لكوفيد-19 بشكل أفضل.
وقال تيدروس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف “منذ مطلع فبراير، قلنا إن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض ينقلون المرض، لكن علينا أن نجري بحوثا لمعرفة الوتيرة التي ينقل هؤلاء بها الفيروس”، مضيفا أن “الأبحاث في هذا المجال ما زالت جارية ونشهد المزيد منها”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للصحفيين إن العالم أصبح أكثر دراية بالفيروس الجديد، لكن “لا يزال هناك الكثير لا نعرفه”، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية لن تتوقف عن تقديم النصيحة.
وشدد تيدروس على أن أفضل طريقة لوقف انتقال العدوى هي العثور على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض وعزلهم واختبارهم، وتتبع المخالطين لهم وعزلهم، مشيراً إلى أن “دولا كثيرة نجحت في منع انتقال الفيروس والسيطرة عليه بهذه الطريقة”.
وفي الوقت نفسه، قال مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن جائحة كوفيد-19 لا تزال قيد التطور.
وقال “إذا نظرنا إلى الأرقام … لا تزال هذه الجائحة تتطور. تتزايد في أجزاء كثيرة من العالم. لدينا مخاوف عميقة من أن الأنظمة الصحية في بعض البلدان تعاني من ضغط كبير وتتطلب دعمنا ومساعدتنا وتضامننا”.
وأكد أنه “لكل بلد مجموعة مختلفة من المخاطر والفرص”، مشيرا إلى أن قضية المخاطر في أوروبا تتعلق الآن بالسفر وافتتاح المدارس وكيفية إدارة المخاطر والتجمعات الجماهيرية والمراقبة وتتبع المخالطين.
وفيما يتعلق بدول جنوب شرق آسيا، حيث صارت عمليات انتقال العدوى إلى حد كبير تحت السيطرة، قال رايان إن الحكومات هناك تشعر بقلق أكبر إزاء عودة ظهور التجمعات، بينما في أمريكا الجنوبية لم تختف قضية معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين.
وبخصوص أفريقيا، قال ريان إن معدلات الوفيات كانت منخفضة للغاية في الأسبوع الماضي، ولكن النظام الصحي يمكن أن يكون مرهقا، حيث يتعين عليه التعامل مع أمراض أخرى مثل الملاريا.