عقب زيارته القصيرة المفاجئة لليبيا، يواصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الثلاثاء، محادثاته السياسية في الإمارات.
ومن المقرر أن تدور المحادثات في العاصمة أبو ظبي حول النزاع الليبي والإعلان المفاجئ للإمارات بمباشرة علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال.
وقال ماس قبل توجهه إلى هناك: “الإمارات أظهرت بخطوتها التاريخية نحو التطبيع مع إسرائيل الأسبوع الماضي، أنها يمكن أن تقدم إسهاما مهما للسلام في المنطقة”.
وكانت الإمارات أعلنت يوم الخميس الماضي، على نحو مفاجئ عزمها مباشرة علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، لتكون بذلك ثالث دولة عربية تتخذ هذه الخطوة عقب مصر والأردن.
وفي المقابل تعتزم دولة الاحتلال تعليق خططها لضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة إليها.
وتضطلع الإمارات أيضا بدور في الصراع الليبي. “فبجانب روسيا ومصر، تعد الإمارات من أهم مؤيدي الجنرال خليفة حفتر، الذي يدخل في معارك ضد رئيس الوزراء فايز السراج من أجل السيطرة على البلاد. وفي المقابل تدعم تركيا السراج بشكل رئيسي”.
ومن المرجح أن يضغط ماس في أبو ظبي من أجل تنفيذ البيان الختامي لقمة برلين بشأن ليبيا التي عُقدت في كانون أول/يناير الماضي. وفي ذلك الوقت، تعهدت الإمارات وروسيا ومصر وتركيا، من بين دول أخرى، بوقف تهريب أسلحة ومرتزقة إلى البلاد.
ووفقا للأمم المتحدة، ما يزال حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، الساري منذ 2011، يُنتهك.