شارك عشرات الآلاف في مسيرة العودة الـ17 إلى قرية لوبية المهجرة بالتزامن مع احتفالات إسرائيل بذكرى تأسيسها.
وشهدت الطرق إلى لوبية ازدحامات مرورية شديدة، بسبب المشاركة الواسعة للآلاف في المسيرة، إضافة إلى الحواجز التي نصبتها الشرطة في المنطقة. وتوجهت المسيرة الى قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا حيث رفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة الفلسطينية.
وتجري هذه المسيرة التي يطلق عليها اسم “مسيرة العودة” كل عام تحت شعار”يوم استقلالكم يوم نكبتنا “. وتقع قرية لوبية على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة طبريا، وقد تهجر سكانها منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948 ويعيش من تبقى منهم احياء حاليا مع ابنائهم واحفادهم في مخيم اليرموك في سوريا.
ورفعت في المكان لافتة كتب عليها “من مخيم اليرموك الى لوبية، لا عودة عن حق العودة”. ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية التي وضعوها ايضا على الحافلات وعلى سياراتهم. وبعيد وصول المسيرة الى القرية اقيم مهرجان خطابي اكد حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم.
وقال عضو الكنيست جمال زحالقة لوكالة “ان هذه المسيرة تعتبر من اضخم المسيرات حيث وصل عدد المشاركين فيها الى نحو 10 آلاف مشارك”. واكد زحالقة ان “العودة حق والنضال لأجلها واجب” مضيفا “لقد لبى اهلنا اليوم نداء الواجب، بحضور عشرة الاف مشارك معظمهم من الشباب، ما يدل على ان الجيل الشاب لا يقل تمسكا بالحق، لا بل هو اكثر اصرارا على تصحيح الغبن التاريخي، الذي لحق بشعب فلسطين”. وشدد زحالقة على انه “لا سلام او مصالحة بدون عودة اللاجئين الى ديارهم”.
من جهته قال عضو الكنيست العربي محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في كلمته “خرج علينا (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتنياهو في الايام الاخيرة باعلانه عن ان هذه البلاد هي لليهود وحدهم ولكن عليه ان يرى هذا البحر الجماهيري ويسأل حجارة لوبية عن هوية هذا الوطن”.