مقترح بنشر «درونات صاعقة» في المدارس الأميركية للتصدي لحوادث إطلاق النار

6 يونيو 2022آخر تحديث :
مقترح بنشر «درونات صاعقة» في المدارس الأميركية للتصدي لحوادث إطلاق النار

اقترحت شركة «أكسون»، التي تعمل في مجال تطوير الصواعق الكهربائية وكاميرات الجسم الخاصة برجال الشرطة، نشر طائرات من دون طيار (درون) مسلحة بصواعق فوق مختلف مدارس الولايات المتحدة، للتصدي لحوادث إطلاق النار بها من خلال شل حركة الشخص المسلح.

وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتيد برس» للأنباء، قال ريك سميث، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أكسون»، إن الفكرة جاءته بعد إطلاق النار الجماعي، الذي حدث مؤخراً في مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس، وأسفر عن مقتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين.

وقال سميث إنه «أصيب بخيبة أمل كبيرة من رد فعل الشرطة التي لم تفعل شيئاً ولم تقدم على قتل المشتبه به لأكثر من ساعة».

ولفت الرئيس التنفيذي لـ«أكسون» إلى أنه لم يطلق هذه الطائرات الدرون المقترحة بعد، لكنه شعر أنه يجب مشاركة الفكرة الآن بسبب الحديث العام السائد حالياً حول الطرق الفعالة للشرطة لمواجهة المهاجمين بأمان، وكيف يمكن للمدارس زيادة إجراءات السلامة للتصدي لإطلاق النار.

وارتفع سعر سهم «أكسون» بعد هذا الاقتراح.

لكن رغم ذلك، فقد أغضبت هذه الفكرة بعض أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الأخلاقيات في الشركة، والذين قالوا إنهم فوجئوا باقتراح نشر الطائرات الدرون فوق المدارس، والذي لم يتم إخطارهم به إلا في وقت سابق من هذا الأسبوع، مشيرين إلى أنهم قاموا بتجميع بيان بالإجماع، وصف قرار «أكسون» بأنه «مؤسف للغاية». وهدد بعضهم بالاستقالة في حال تنفيذ المقترح.

وقال باري فريدمان، أستاذ القانون بجامعة نيويورك وعضو في مجلس أخلاقيات الذكاء الصناعي في «أكسون»: «هذه الفكرة بالذات هي فكرة كاذبة. لا يمكن للطائرات من دون طيار أن تطير عبر الأبواب المغلقة. لذلك ما لم يكن لديك طائرة درون في كل فصل دراسي في أميركا، وهو ما يبدو أمراً غير منطقي، فإن الفكرة لن تنجح».

ومن جهته، قال ريان كالو، أستاذ القانون بجامعة واشنطن والعضو في مجلس الأخلاقيات بالشركة أيضاً: «لن أفاجأ إذا كانت هناك استقالات. أعتقد أنه يتعين على كل فرد في مجلس الإدارة اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في المشاركة في الشركة».

وتعتبر واقعة إطلاق النار في مدرسة تكساس هي أدمى حادث يقع في مدرسة أميركية منذ أن قتل مسلح 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية بولاية كونيتيكت في ديسمبر (كانون الأول) 2012.