تطلق وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة في محافظتي بيت لحم والقدس.
وتأتي الجولة الثانية كجزء من حملة التحصين التكميلية المصممة لمنح الأطفال دون سن الخامسة جرعة إضافية للحماية من فيروس شلل الأطفال، بالإضافة إلى التطعيمات الروتينية.
التطعيم باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ (bOPV)، مجاني وسيتم تقديمه في مراكز رعاية الأمومة والطفولة ومراكز الأونروا في محافظتي بيت لحم والقدس في الفترة الممتدة من اليوم السبت 18 حزيران إلى يوم الثلاثاء 21 حزيران.
فلسطين خالية من شلل الأطفال منذ أكثر من 25 عامًا، وذلك بفضل برنامج التطعيم الشامل والفعال، إضافة إلى وجود ثقافة قوية لقبول اللقاحات. لكن الخطر الإقليمي لفيروس شلل الأطفال آخذ في الازدياد. بعد الكشف عن انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 3 (cVDPV3) في مجرى مياه الصرف الصحي في منطقة وادي النار، حيث تلتقي مياه المجاري القادمة من داخل الخط الأخضر مع مياه المجاري القادمة من منطقتي بيت لحم والقدس ، قررت وزارة الصحة الفلسطينية إطلاق جولتين من حملة التطعيم الوقائي لتعزيز مناعة الأطفال في المنطقتين الأكثر عرضة لخطر انتشار الفايروس.
وأكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة أنه”يمكن لجميع الأطفال دون سن الخامسة، بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بهم، الاستفادة من مستوى إضافي من الحماية ضد فيروس شلل الأطفال. لا يوجد عدد محدد من المرات التي يجب فيها تحصين الطفل بلقاح شلل الأطفال الفموي: كل جرعة تعطي مستوى إضافي من الحماية، بالإضافة إلى التطعيم المنتظم ضد شلل الأطفال”وأضافت الكيلة”إنني أشجع بشدة كل الأهالي على إعطاء الأولوية لتطعيم أطفالهم في الجولة الثانية من هذه الحملة حتى لو فاتتهم الجولة الأولى – من أجلهم ومن أجل فلسطين”.
ويتم تنفيذ حملة التطعيم هذه بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف والأونروا في فلسطين.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبيركورن: ” يعتبر الحفاظ على فلسطين خالية من شلل الأطفال على رأس أولويات منظمة الصحة العالمية وشركائها. نحن ندعم وزارة الصحة لضمان حصول جميع الأطفال دون سن الخامسة على فرصة الحصول على مستوى إضافي من الحمايةضد فيروس شلل الأطفال. وأحث جميع الأهالي على إحضار أطفالهم للتطعيم خلال هذه الحملة والحفاظ على التطعيمات الروتينية المنتظمة لحمايتهم من جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم ” .
من جهتها قالت لوتشيا إلمي، الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في دولة فلسطين “لكل طفل الحق في حياة خالية من شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم. للقضاء على شلل الأطفال، يجب تطعيم كل طفل في كل منزل. لا تزال منظمة اليونيسف ملتزمة بدعم وزارة الصحة الفلسطينية للوصول إلى جميع الأطفال”.
وتبدأ الجولة الثانية اليوم لتسهيل الأمر على الأهالي العاملين لنقل أطفالهم دون سن الخامسة إلى المراكز الصحية للتطعيم. كما كان الحال في الجولة الأولى، لا يحتاج الأهالي إلى إحضار سجلات تطعيم أطفالهم إلى العيادات، ولكن إذا فعلوا ذلك، فسيتم تحديث هذه السجلات.
ولا يحتاج الأطفال الذين يعيشون خارج محافظتي بيت لحم والقدس حاليًا إلى جرعة إضافية من لقاح شلل الأطفال الفموي. إذا كانت تطعيماتهم الروتينية منتظمة، فإنهم يتمتعون بحماية جيدة من فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
حملة التطعيم في فلسطين هي جزء من الجهد العالمي للقضاء على فيروس شلل الأطفال بقيادة المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.