قال مسؤول غربي حضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا، أمس، إن الاجتماع أظهر تأييداً بالإجماع لمطالبة روسيا بإنهاء الحصار الذي تفرضه على صادرات الحبوب الأوكرانية.
وأضاف المسؤول: «نأمل في أن يكون من نتيجة هذا الاجتماع أن ترى روسيا حجم الإجماع الدولي على ضرورة إحراز تقدم في قضية الحبوب»، مضيفاً أن «الاجتماع أظهر أن هناك قيمة لانعقاد مجموعة العشرين، لكن يبقى أن نرى إن كان الاجتماع سيسفر عن تغيير».
وعلى الرغم من وجودهما في القاعة ذاتها، في الوقت ذاته، للمرة الأولى منذ بدء حرب أوكرانيا، تجاهل وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف، أحدهما الآخر بشكل واضح. وأكد بلينكن أن روسيا سمعت «جوقة» من الدعوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال: «ما سمعناه حتى الآن هو جوقة قوية من جميع أنحاء العالم وليس فقط من الولايات المتحدة (…) تنادي بتوقف العدوان».
واستهدف بلينكن الوفد الروسي بشكل مباشر، متهماً موسكو بوقف ملايين الأطنان من الحبوب في الموانئ الأوكرانية، والتسبب في انعدام الأمن الغذائي في أجزاء كبيرة من العالم. وقال: «إلى زملائنا الروس: أوكرانيا ليست بلدكم. حبوبه ليست حبوبكم. لماذا تسدون المنافذ؟»، مضيفاً: «يجب أن تدعوا الحبوب تخرج».
وغادر لافروف القاعة صباحاً عندما انتقدت الألمانية أنالينا بربوك، موسكو، بشأن هذه الحرب. وتغيب أيضاً عن جلسة ألقى خلالها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، كلمة عبر الفيديو، كما خرج من القاعة عند تنديد بلينكن بروسيا. ورفض بلينكن عقد لقاء مع لافروف على حدة، وندد بمسؤولية روسيا عن أزمتي الأغذية والطاقة في العالم، داعياً موسكو إلى السماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا. ورد لافروف مؤكداً أن بلاده «لن تجري خلف» واشنطن لإجراء محادثات.