أعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت، أنه قتل عشرات الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون التي تشكل محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة القطارات المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد عزل القوات الروسية المتمركز غرب النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم وفي الشرق، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون، وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.
وجاء في بيان للقيادة الجنوبية لأوكرانيا: «نتيجة لإطلاق النيران الذي فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسية في الأراضي المحتلة، تبين أن المرور عبر جسر سكة الحديد الذي يعبر نهر دنيبرو غير ممكن».
وأضاف البيان أن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا وسبع دبابات دمرت في قتال أمس الجمعة في منطقة خيرسون، وهي أول مدينة رئيسية احتلها الروس بعد هجومهم الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية. وكتب على تلغرام: «الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية».
وقال حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا دميترو بوتري إن إضرارا كبيرة وقعت في منطقة بيريسلاف التي تقع عبر النهر شمال غرب محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية. وكتب على تلغرام: «في بعض القرى، لم يُترك أي منزل سليماً، ودُمرت كل البنية التحتية، ويعيش الناس في أقبية».
في لندن، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن القوات الروسية ربما أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيّرت عبّارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت بضربات أوكرانية. وأضافت أن السلطات التي نصّبتها موسكو في الأراضي المحتلة بجنوب أوكرانيا تستعد ربما لإجراء عمليات استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وأنها «ترغم السكان على الأرجح على تقديم بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت».
