من خلال خطأ حسابي، بالغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في تقدير قيمة المساعدة الأمنية التي أرسلتها إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وفقًا لعدة تقارير إخبارية.
كان الخطأ عبارة عن مبالغة في التقديرات بقيمة 3 مليارات دولار، عزاها مسؤولو الدفاع إلى خطأ في استخدام تقديرات التكلفة بناءً على المعدات الجديدة بدلاً من الإصدارات القديمة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا.
وبشكل أساسي، استخدم مسؤولو البنتاغون تكلفة الاستبدال لتقدير قيمة الأسلحة بدلاً من قيمة الأسلحة من خلال الشراء والاستهلاك .
تم اكتشاف الخطأ في مارس بعد أن تم إطلاع نواب الكونغرس على هذه القضية يوم الخميس.
وانتقد رئيس لجنة مجلس النواب للقوات المسلحة، الجمهوري مايك روجرز، ورئيس الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الجمهوري مايكل ماكول، البنتاغون بسبب الخطأ.
وكتب روجرز وماكول في بيان مشترك “الكشف عن خطأ محاسبي قيمته ثلاثة مليارات دولار تم اكتشافه قبل شهرين ولم يتم مشاركته مع الكونغرس إلا اليوم هو إشكالية كبيرة”.
وقالا إنه “كان من الممكن استخدام هذه الأموال لإمدادات وأسلحة إضافية للهجوم المضاد القادم ، بدلاً من تقنين الأموال لتستمر حتى نهاية السنة المالية”.
وفي حين أن الرقابة أدت إلى طرح أسئلة، فهذا يعني، أيضاً، أن هناك المزيد من الدولارات الأمريكية لأوكرانيا أكثر مما كان يعتقد سابقًا مع تزايد التساؤلات حول ما إذا كانت المساعدات الأمنية آخذة في النفاد.
وقد وافقت واشنطن على 113 مليار دولار لأوكرانيا في عام 2022، منها حوالي 47 مليار دولار مرتبطة بشكل مباشر بتزويد أوكرانيا باحتياجات دفاعية.
وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق من هذا الشهر إنها أنفقت حوالي 36.9 مليار دولار حتى الآن على أمن أوكرانيا، إما من خلال تجديد مخزونات المعدات المرسلة إلى أوكرانيا، أو شراء الأسلحة أو التمويل المباشر للتدريب أو وسائل أخرى.
ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم بالفعل حساب الخطأ في هذا التقدير.
وقد ساهمت الأسلحة الغربية المتقدمة من الولايات المتحدة والحلفاء في العديد من نجاحات أوكرانيا في ساحة المعركة، وقد أحبط نظام الدفاع الجوي باتريوت الأمريكي الصنع، هذا الأسبوع، العبء الأكبر للهجمات الصاروخية الروسية.
