اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الأمم المتحدة عاجزة عن وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية أصيبت بجرح قاتل. جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني، حيث أكد مادورو أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجازر وإبادة جماعية على يد الاحتلال.
أضاف مادورو أن القنابل والصواريخ التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسقط على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مما يعكس عجز المجتمع الدولي عن حماية الفلسطينيين. وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أيضاً عاجزة أمام هذه المجازر.
عندما تسقط قنبلة على الأطفال الفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام، فإن تلك القنبلة تسقط على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 227 فلسطينياً، بينهم 103 أطفال، بعد وفاة 5 أشخاص بينهم طفلان خلال 24 ساعة. هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في القطاع.
كما أشار مادورو إلى أن الاحتلال اغتال 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة الجزيرة، بقصف خيمتهم بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما يزيد من معاناة الإعلاميين الذين يعملون في ظروف خطيرة. ومع اغتيال هؤلاء الصحفيين، يرتفع عدد الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية الإبادة الجماعية إلى 238.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات. وقد خلفت هذه الإبادة 61 ألفاً و599 قتيلاً و154 ألفاً و88 مصاباً من الفلسطينيين، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود.
تتزايد الأعداد بشكل مقلق، حيث يعاني مئات الآلاف من النازحين من ظروف إنسانية صعبة، في ظل مجاعة تهدد حياة الكثيرين، بما في ذلك عشرات الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب القصف والتجويع. هذه الأوضاع تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب الفلسطيني.