أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن وقف الإبادة الجماعية وبدء تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، “أولوية قصوى” بالنسبة لبلاده.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الاثنين، تطرق فيه إلى المحادثات التي أجراها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأشار فيدان إلى أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومشروع القرار الأمريكي المطروح في مجلس الأمن الدولي بخصوص إنشاء “قوة دولية” بالقطاع.
وصرح بأن مجموعة من الجهات الفاعلة ترى أن صدور مثل هذا القرار من مجلس الأمن ضروري لتنفيذ المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار المُعلن.
وتابع: “تركيا تعتبر تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بما يعود بالنفع على الجميع، وإنهاء الإبادة وبدء إيصال المساعدات الإنسانية، أولوية قصوى، ومن المحتمل وجود اختلافات في المنهجية المتبعة بهذا الشأن.”
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
وذكّر فيدان بأنّ تركيا ليست عضواً في مجلس الأمن الدولي، وأنّ بلاده تناقش مشروع القرار مع الدول الحليفة.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بأن الولايات المتحدة قدمت لأعضاء بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار سيطرح للتصويت خلال أيام، يتضمن طبيعة ومهام قوات “إنفاذ” دولية ستعمل بقطاع غزة لمدة عامين قابلة للتمديد.
وهذه القوة الدولية من متضمنات خطة الرئيس دونالد ترامب التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة “حماس” منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفت فيدان إلى أن تركيا تجتمع وتتبادل الآراء مع “مجموعة الاتصال الخاصة بغزة” (المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية) المكوّنة من ثماني دول و”التي تشاطرها الموقف ذاته وتتحرك معها بشكل منسق.”
تركيا تعتبر تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار أولوية قصوى.













