بيروت – NTV – تعيش بيروت ومعها كل لبنان حالة استنفار امني قصوى، يرافقها زيادة في وتيرة اجرءات الامن الذاتي التي ينفذها حزب الله في الضاحية الجنوبية، مع تراجع في الجهد السياسي من اجل تأمين غطاء للاجراءات الامنية المتخذة، والتي من المفترض ان تتخذ لملاحقة المتورطين في اعمال التفجير، بعدما اصبحت اسماؤهم معروفة بالتفصيل.
فقد بدأت الاجهزة الامنة تنفيذ مقررات مجلس الدفاع الاعلى التي اتخذها يوم الجمعة الاضي عقب تفجي الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وحجزت العديد من افرادها واوكلت اليهم مهمة البحث عن المجموعات الارهابية، واصدرت تعاميم الى قطاعاتها في هذا المجال.
وبينما ازدادت وتيرة الشائعات عن وجود سيارات مفخخة في اكثر من منطقة، استمرت الاجهزة الامنية في متابعة السيارة التي عثر فيها على نحو 250 كيلوغراما مواد متفجرة في بلدة الناعمة يوم امس.
وقال مصدر امني ان عدد الاشخاص المتورطين بتحضير التفجيرات ونقلها الى الناعمة هم ثمانية، معظمهم من اللبنانيين الى جانب بعض الفلسطينيين، وان الشخص الذي كان يقود السيارة المحملة بالمتفجرات هو ضمن مجموعة تضم مناصرين للشيخ احمد الاسير.
وداهم الجيش ليل امس منزل احد المتورطين في بلدة حارة الناعمة بحثا عن متفجرات اضافية واي عناصر اخرى قد تفيد التحقيق كما صادر سيارة تخص هذا المتهم.
ويقدر نائب رئيس بلدية الناعمة – حارة الناعمة على الطريق المؤدي الى الجنوب اللبناني، شربل مطر السكان الاجماليين، في كل الناعمة وحارة الناعمة والدوحة، بنحو 40 الف على مساحة تقدر بـ5 الى 6 كلم، فيما السكان الاصليون هم 6500 نسمة فقط. ما يعني ان هناك اكثر من 30 الف شخص هم من خارج البلدة، لاسيما من اهالي شبعا وعرب المسلخ وفلسطينيين وسوريين، مشددا على ان الازمة السورية وحاجة المنطقة الى يد عاملة اجنبية، رفعتا الكثافة السكانية بنسبة 25 في المئة خلال السنتين الماضيتين.
واكد المصدر الامني ان كل الاشخاص المتورطين هم تحت الرصد، وباتت كل التفاصيل المتعلقة بهم معروفة وموجودة بحوزة الاجهزة الامنية، كاشفا عن انه قد يجري تعميم الصور الشمسية للمطلوبين، في سياق التضييق عليهم.
وتوقع المصدر الامني ان يفضي التحقيق مع الموقوفين حتى الان في قضية سيارة الناعمة الى الامساك بالخيوط التي ستقود الى القاء القبض على جميع المطلوبين.
ولفت المصدر الى ان السيارة المضبوطة كانت تضم انواعا خطيرة من المتفجرات، وبكميات كبيرة تقود الى الاعتقاد انها كانت ستستخدم في عمليات تفجير في اكثر من مكان، بحيث تكون الناعمة محطة انطلاق لتنفيذ الاعتداءات المقررة.
اما في ما يتعلق بالمجموعات المتهمة باعداد وتنفيذ عمليات التفجير في الرويس وبئر العبد وعلى طرق البقاع وقصف الضاحية بالصواريخ، فان المعلومات التوفرة لدى الاجهزة الامنية تشير الى ان عددهم 16 شخصا وهم ملاحقين من قبلها، ومن بينهم احد رجال الدين، وبعضهم يرتبط بتنظيم القاعدة، في حين وقع ثلاثة في قبضة مخابرات الجيش.
وقالت اوساط وزير الدفاع فايز غصن ان الجيش وكما اثبت بالوثائق والصور وقائع الاعتداء عليه في عبرا، يملك ما يكفي من الادلة الدامغة على تورط بعض الافراد في بلدة عرسال بعمليات التفجير.
وعلى صعيد اخر عادت الصواريخ لتسقط على الهرمل، حيث تعرضت امس هذه المدينة لقصف بثلاثة صواريخ مصدرها المعارضة السورية، ما ادى الى حصول اضرار مادية من دون اصابات. كما سقط صاروخ رابع مصدره الجانب السوري في محيط بلدة القاع.
وفي الضاحية الجنوبية فان الحواجز الامنية التي اقامها حزب الله على مداخلها تبطئ حركة السيارات الوافدة، وينتظر الناس تفتيش الياتهم بهدوء، في اجراءات اعادت الى الاذهان ظاهرة الامن الذاتي خلال الحرب الاهلية.
ويبدو وكما تشير تصريحات عدد من السياسيين، فان تفجيرات الضاحية لم تتمكن من راب الصدع بين القوى السياسية المتخاصمة، تمهيدا لولادة حكومة وحدة وطنية، رغم التسريبات بان الرئيس المكلف تمام سلام يعتزم اعلان حكومته في نهاية شهر اب( اغسطس) الحالي.
وشدد الرئيس سعد الحريري عبر” تويتر” على ان “ما حصل في الرويس هو بالتاكيد جريمة بشعة، لكن حزب الله في سوريا هي جريمة ايضا”. وقال: “اذا كان حزب الله يريد محاربة التكفيريين فعليه ان يتشاور مع سائر اللبنانيين، وان لا يفتح على حسابه حربا لمصلحة بشار الاسد”.
antibiotics brand names. واعتبر ان خطاب السيد حسن خرج مرة اخرى عن المالوف ولم يكسر مع الاسف حلقة الاحتقان، ويأخذ لبنان لمزيد من التورط في الحريق السوري”.
ورأى عضو كتلة نواب المستقبل جمال الجراح ان “النار اصبحت في الضاحية وليس فقط في لبنان، والتكفيريون اصبحوا عندك يا سيد حسن”.
واعتبر عضو جبهة النضال الوطني بزعامة وليد جنبلاط، النائب اكرم شهيب ان انخراط حزب الله في سوريا” مقتل له وللمقاومة ومقتل للبنان كدولة”، املا ” بعودة المقاومة الى النسيج اللبناني، والى دورها العسكري بوجه اسرائيل”.
ودعا رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي لـ”الاسراع بتشكيل حكومة جامعة، على ان يلي ذلك استئناف الحوار الوطني حيال كل الملفات من مون شروط مسبقة”.