مقتل 21 شخصاً في هجمات متفرقة
قال مسؤولون، أمس الجمعة، إن مسلحي جماعة «طالبان» تمكنوا من انتزاع السيطرة على منطقة استراتيجية أخرى في قلب إقليم وارداك، بوسط أفغانستان. وهذا ثاني نصر من نوعه تحققه «طالبان» خلال يومين. فبعد أربعة أيام على الأقل من القتال، سيطر المسلحون على منطقة جالريز في وارداك، حسب ما ذكره عضوا المجلس الإقليمي محمد ساردار باختيار وخواني سلطاني. وأضاف العضوان أن حوالي 35 فرداً من قوات الأمن الأفغانية التي كانت متمركزة في المنطقة سلموا أنفسهم لـ«طالبان»، بعد حوالي 48 ساعة من المقاومة العنيفة. كما أوضحا أن الجيش الوطني حاول توصيل إمدادات وتعزيزات من خلال الجو، ولكن العملية باءت بالفشل. وهذه ثاني منطقة استراتيجية تنتزع «طالبان» السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، بعد منطقة نيرخ. وجالريز من المناطق الاستراتيجية في الإقليم، بالنسبة لـ«طالبان» وللحكومة الأفغانية، حيث إنها تربط بين العديد من المناطق الأخرى داخل الإقليم. كما توجد بها الطريق الرئيسية إلى مناطق وسط البلاد، مثل إقليم باميان. وبالسيطرة على جالريز، تستطيع «طالبان» بسهولة الآن تهديد مناطق أخرى في الإقليم، بل والسيطرة عليها، وفق ما أوضحه عضوا المجلس.
وسيطرت «طالبان»، أول من أمس، على منطقة دولت شاه في إقليم لاغمان، شرق البلاد، دون أن تواجه مقاومة. وقبل أسبوع، انتزعت «طالبان» السيطرة على منطقة استراتيجية في قلب إقليم وارداك، بالقرب من العاصمة كابل. وقبل أيام من ذلك، اجتاح المسلحون منطقة في إقليم باغلان، شمال البلاد. من جهة أخرى، قال مسؤولون، أول من أمس، إن ما لا يقل عن 21 مدنياً قتلوا في عدة هجمات متفرقة في أفغانستان خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال عبد الأحد حازم رئيس إدارة الصحة بإقليم هلمند، إن سيارة اصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في لاشكر جاه عاصمة الإقليم الواقع بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 فرداً من أسرة واحدة.
وأضاف أن أربعة آخرين أصيبوا في الحادث. وقال زالماي كريمي المتحدث باسم حاكم إقليم غور، إن انفجار قنبلة كانت مزرعة على جانب الطريق أودى بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة بالإقليم الواقع بغرب البلاد، أثناء استقلالهم دراجة بخارية بعاصمة الإقليم فيروز كوه. وأضاف كريمي أن خمسة مدنيين قتلوا في حادثين آخرين بعاصمة الإقليم مساء أول من أمس، اثنان منهم عقب اصطدام سيارتهما بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، في حين قتل ثلاثة مدنيين أثناء توجههم إلى إقليم هيرات المجاور. واتهم كريمي حركة «طالبان» بأنها وراء الحادث.