طلبت واشنطن من الأرجنتين أمس (الثلاثاء)، مصادرة طائرة شحن فنزويلية متوقفة منذ يونيو (حزيران) على أراضيها ومرتبطة بمسألة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وكانت طائرة «بوينغ 747» قد باعتها شركة إيرانية لشركة فنزويلية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، في انتهاكٍ للعقوبات الأميركية ضد الكيانين، حسبما ذكرت وزارة العدل الأميركية لتبرير طلبها مصادرة الطائرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقل البيان عن المسؤول في الوزارة ماتيو أولسن قوله: «بالعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، سنكون صارمين مع الحكومات والكيانات الحكومية التي تحاول الإفلات من العقوبات ومن مراقبتنا للصادرات».
وهبطت طائرة الشحن هذه في الأرجنتين في الثامن من يونيو واحتُجز أفراد طاقمها في البلاد.
وسمح قاضٍ مؤخراً لـ12 منهم بمغادرة البلاد، لكنّ أربعة إيرانيين وثلاثة فنزويليين ما زالوا عالقين في الأرجنتين.
وأوضح وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، أنه تلقى «معلومات» من «منظمات أجنبية حول انتماء جزء من الطاقم لشركات مرتبطة بـ(الحرس الثوري الإيراني)».
وقالت وزارة العدل الأميركية إن «قبطان الطائرة عرّف على أنه قائد سابق» لهذا الجيش الإيراني الذي تعده الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتؤكد طهران أن وضع الطائرة «قانوني تماماً» وأن تجميدها جزء من «عملية دعائية» مرتبطة بالخلافات بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي.
والعلاقات بين إيران وفنزويلا، وهما دولتان منتجتان للنفط تخضعان لعقوبات أميركية، وثيقة منذ سنوات وتعززت مؤخراً.