58 عضوا بمجلس الدولة الليبي يقترحون إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام

اقترح 58 عضوا بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا  (الثلاثاء) إجراء الانتخابات التشريعية قبل نهاية العام الجاري، دون الحاجة إلى اعتماد قانون جديد أو قاعدة دستورية.


وقال الأعضاء الموقعون على بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، “لقد حاولنا خلال السنوات السبع الماضية الوصول إلى توافق مع مجلس النواب حول القضايا المهمة التي تؤثر في مسار العمل السياسي، حسب نصوص الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015، في الصخيرات بالمملكة الغربية “.


وأضاف الأعضاء الـ 58 “عندما تقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021 عجزنا عن الوصول إلى حل تقبل به كل الأطراف حول عدة مسائل منها: شروط الترشح للرئاسة (عدم خوض الانتخابات لمزدوجي الجنسية والعسكريين) الأمر الذي أدى إلى إجهاض العملية الانتخابية برمتها”.


وتابع الأعضاء، ” نعتقد أن الحل المتاح والممكن هو إجراء انتخابات تشريعية في المرحلة الأولى تفضي إلى برلمان تنبثق عنه حكومة، على أن تكون المهمة الأساسية للبرلمان الجديد هي إنجاز الاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية”.


ويرون أن، “الانتخابات التشريعية يمكن إجراؤها اعتمادا على القانون رقم (4) لسنة 2012 الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي دون الحاجة إلى اعتماد قانون جديد أو قاعدة دستورية”.


واقترح الأعضاء أن “تجرى الانتخابات التشريعية قبل نهاية العام 2022 إن أمكن، مع ترك هذا الأمر للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتقرر الموعد الممكن لإجرائها”.


ويأتي هذا المقترح في ظل تعذر الوصول إلى توافق بين مجلسي النواب (البرلمان) والأعلى للدولة بشأن الإطار القانوني المنظم للانتخابات، حيث يظل الخلاف قائما في بعض النقاط الخلافية، المتعلقة بآليات انتخاب رئيس الدولة وصلاحياته.


وفشلت ليبيا في إجراء الانتخابات العامة التي كانت مقررة في 24 ديسمبر من العام الماضي، بسبب خلافات حول القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، والتي اعتبرت أنها “إقصائية” و “غير دستورية” ولم تحظ بالتوافق بين الفرقاء.


وتواجه ليبيا حالة انقسام سياسي، في ظل تواجد حكومتين، الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منبثقة من اتفاق سياسي قبل أكثر من عام، وتعمل من العاصمة طرابلس، والأخرى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب ، و تمارس مهامها من سرت .


وشهدت العاصمة الليبية يومي (الجمعة) و(السبت) الماضيين ، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لحكومة الدبيبة ومنافستها حكومة باشاغا، بعد محاولة قوات الأخير التقدم والسيطرة على العاصمة، تسببت في مقتل 32 شخصا وإصابة 159 بجروح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة.


وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير العام 2021. 

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

مسؤول أممي يحذّر: “اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف”

حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث، من أنّ اجتياح مدينة رفح، جنوب …