غزة- NTV– بثت القناة العبرية الثانية، مساء السبت، تقريرا مطولا من مكان عمل الشاب الفلسطيني نضال عمر، من سكان قرية بيت أمين في قلقيلية، الذي نجح في خطف جندي إسرائيلي وقتله في محاولة لمبادلته بشقيقه الأسير نور الدين، الذي يقضي حكما بالسجن 29 عاما بتهمة تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وقالت القناة في تقريرها إن الفلسطيني نضال، الذي يبلغ من العمر (42 عاما) كان يعمل في بات يام مع الجندي الرقيب تومر حزان، وأنهما يعرفان بعضا جيدا وقبل شهر تماما رقصا جنبا إلى جنب في حفل أقيم بالمطعم أقاموه في وداع أحد الموظفين، ولكن بعد شهر تماما تغيرت تلك الصورة.
وقال مالك المطعم الذي عمل فيه نضال والجندي إنهما “ليلة الحفلة رقصا معا وتبادلا الضحك كثيرا، فالقاتل يبدو رجلا عاديا وكان يخدم الجميع ويبتسم دوما، ما حصل صدمني لم يكن يتحدث بشيء يسيء لليهود، كان يعمل ويخدم بهدوء ويبتسم على الدوام ومهذبا وليس مشبوها، فعلا أشعر بالصدمة ولا أعرف ما يجب القيام به”.
ونفى مالك المطعم إدعاءات الشاباك بأنه عامل “غير شرعي”، مضيفا “كان معه تصريح عمل لمدة 24 ساعة، وهو يعمل عندي منذ 4 شهور، وكان على علاقة جيدة بالإسرائيليين، ولم تظهر عليه علامات كره لليهود على العكس من ذلك”.
ونقلت القناة عن الشاباك أن نضال كان عاملا أجنبيا غير شرعي وليس لديه تأكيد مما قاله صاحب المطعم عن وجود تصريح لديه، وأنه سيتم استدعاؤه للتحقيق معه وربما محاكمته في حال كانت النتائج مغايرة لحديثه.
وأشارت القناة إلى تجمع نحو مئتي إسرائيلي في محيط المطعم الذي كان يعمل فيه نضال والجندي حزان، وهم يطالبون بطرد العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم.
وقالت فاطمة عمر والدة نضال، أنها فوجئت حينما أبلغها المسؤول العسكري الإسرائيلي عن تنفيذ العملية ضد القرية بأن نجلها نضال متورط بخطف وقتل جندي، وأضافت في حديث لصحيفة معاريف “حين وصل الجيش لم أفكر بأن المستهدف نضال ولم أصدق بأنه متهم في عملية القتل كما أبلغوني وحتى اللحظة لم أصدق أنه فعل ذلك”.
وحذر مسؤولون في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة مما وصفوه من تراخي الجيش في حماية المستوطنات والمناطق الإسرائيلية وسد الثغرات في النقاط الضعيفة من الجدار والسياج الأمني لعدم السماح بتهريب العمال، وأن ذلك سيجلب كارثة أكبر في القريب.
وبعد الكشف عن العملية، أوردت وسائل الإعلام العبرية المختلفة ردود فعل، وقال نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون في تصريح له “عملية القتل البشعة هي نتيجة طبيعية لتحريض القيادة الفلسطينية، وأبو مازن يدعم مثل هذه الأعمال، وعلى الرغم من استئناف المفاوضات مازال يقدم المساعدات للقتلة في السجون الإسرائيلية، وبعد 20 عاماً من اتفاق أوسلو لم يترك الفلسطينيين والعرب الإرهاب”، حسب وصفه.
فيما قال رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، “بعد 20 عاما من توقيع أوسلو، شريكنا لم يتغير، عملية القتل التي تمت من أجل إطلاق مخربي حركة فتح وجنود أبو مازن جاءت لتذكرنا من هو شريكنا .. لا يمكن التوصل لسلام مع مخربين يلقون جثة جندي في بئر، وسنحاربهم بلا رحمة”، حسب ادعائه.
فيما قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي يوني شتبون، “هذا دليل إضافي على أن عملية إطلاق سراح المعتقلين الأمنيين تعطي دوافع إضافية للإرهاب، وعلى إسرائيل وقف إطلاق سراح الدفعة الجديدة من المعتقلين، فإطلاق سراح المزيد نصر للإرهاب”، كما يدعي.